تسلمت الناشطة اليمنية توكل كرمان اليوم جائزة نوبل للسلام مشاركة مع الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبوي وذلك في احتفال رسمي بالعاصمة النرويجية أشادت خلاله لجنة نوبل بدور النساء الثلاث في بلدانهن من أجل التغيير لمستقبل أفضل. وخلال كلمة بالمناسبة تحدث كرمان عن ما يسمى بالربيع العربي وما يفتحه من آفاق أمام الإنسان العربي ولامت العالم الغربي على عدم تقديم الدعم الكافي للاحتجاجات المطالبة بالتغيير والإصلاح في اليمن. وأسهبت كرمان في الحديث عن مضامين السلام وأبعاده في الحضارة الإنسانية رغم ما عرفه التاريخ من حروب وقتال وأكدت أن العالم المعاصر وبفضل التقدم التكنولوجي يتجه نحو مزيد من التفاهم والتقارب. وقالت كرمان (32 عاما) إنها آمنت دائما بأن مقاومة العنف ممكنة سلميا وشددت على أن حل قضايا المرأة لا يمكن أن يتحقق إلا في مجتمع حر ديمقراطي. ومن جانبها نوهت إيلين جونسون سيرليف بالجهود التي بذلتها الحائزتان الأخريتان على جائزة نوبل في الدفاع عن سلطة القانون والديمقراطية والحرية في مجتمعات تدمرها الصراعات المسلحة، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في العمل من أجل نشر السلام. أما غبوي فقد شددت على أن هذه الجائزة ليست تكريما فقط للمرأة التي تعتبر نصف المجتمع ولكنها تكريم للإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تعتبر تأكيدا على أن حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وكانت اللجنة المكلفة باختيار الفائزين بجائزة نوبل للسلام قد قررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي منح الجائزة لكل من السيدات الثلاث مكافأة لهن على دورهن في مجال النضال السلمي من أجل سلامة وأمن المرأة وحقها بالمشاركة الكاملة في بناء السلام. وخيمت على الحفل أجواء الثورات العربية حيث قال رئيس اللجنة ثوربيورين ياجلاند إن الرئيس السوري بشار الأسد سيستسلم "لرياح التاريخ" التي تجتاح العالم العربي وسيضطر إلى قبول التغيير الديمقراطي. وأضاف ياجلاند أن الرئيس اليمني علي عبد الله "لم يستطع مقاومة مطلب الشعب بالحرية وحقوق الإنسان"، في إشارة إلى توقيع الرئيس صالح على مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي تنص على تسليم السلطة لنائبه. وستحصل الفائزات على الجائزة في الذكرى 115 لوفاة صاحبها الفريد نوبل وسيقتسمن مكافأة قيمتها 1.5 مليون دولار.