توصلت "أندلس برس" ببيان صادر عن اللجنة المشتركة لتنسيقية الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، بخصوص ظروف المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية على بعد أسبوعين من تاريخ الانتخابات التشريعية القادمة، وهذا نصه: بسجن سلا 2 أو بالأحرى "أبو غريب" المغرب التعذيب مستمر على المعتقلين ضحايا قانون الإرهاب من أناس فقدوا كل أحاسيس الإنسانية .يونس البوعزيزي رئيس الحي وإدريس رئيس المعقل اسمان من أسماء كثيرة داخل السجن المحلي بسلا 2 لا ترقب في المعتقلين إلا وذمة ."التعلاق" و"الفلقة" والإهانة والضرب المبرح والحقن بالحقن الخبيثة أشكال من التعذيب المستمر الذي يتعرض له المعتقلون في تواطؤ رهيب من إدارة السجن في شخص مديرها محمد حجلي. أما رئيس المعقل إدريس فما فتىء يصرح أنه رجل مخابراتي ويخاطب ضحاياه في تحد صارخ "شكيوني ولا دعيوني ماتصوروا والو"ويعتبر نفسه خارج القانون وأن تصرفاته محمية من فوق. سعيد بوليفة جراء ما تعرض ويتعرض له من تعذيب و إهانة أقدم على محاولة انتحار .وفي الوقت الذي كان ينتظر من إدارة السجن أن تتدخل لمعرفة ملابسات الحادث تم حقن المعتقل بمادة لا يعرف لحد الآن ماهيتها قيل عنها حقنة مهدئة بجرعة قوية وهي ليست إلا "الجقنة الخبيثة" أو "الحقنة المهلوسة " فقد على إثرها المعتقل سعيد بوليفة الوعي .وبعد غيبوبة طويلة استفاق في حالة غير طبيعية لوحظ من خلال تصرفاته أنه فقد عقله. كما أن المعتقلين بسجن سلا2 وتولال 2 ممنوعين من الورقة والقلم منذ ترحيلهم بتاريخ 16 و17 ماي 2011 . ولا عجب فالصحفي الحر رشيد نيني ممنوع من الورقة والقلم ولكن الأعجب أن هذا يتم في دولة حملت شعار " محاربة الأمية " وأعلنت برامج خصيصا لهذا الغرض تعمل على قدم وساق داخل المساجد والمدارس لمحاربة الأمية .وفي المقابل يتم حرمان المعتقلين من الورقة والقلم. أما داهية الدواهي فهو التعذيب الممنهج الذي يمارس على المعتقلين واستهداف عقولهم ومحاولة شل قدراتهم الفكرية عن طريق حقنهم بالحقن المهلوسة التي تؤثر على صحتهم وحيويتهم في الحاضر والمستقبل وسعيد بوليفة ليس إلا أحد الأمثلة من معتقلين آخرين تعرضوا للحقن نفسه وإن بجرعات أقل وكمثال عبد اللطيف أخضيف الراقد حاليا بالمستشفى الذي أصيب بفشل كلوي نتيجة الإهمال الطبي والذي تعرض للحقن أربع مرات بهذه الحقن كان يدخل في غيبوبة بعد كل حقن ليستيقظ وصداع رهيب في رأسه مع سماعه لأصوات غريبة كان يحس معها بأنه على وشك الجنون نتج عنها أنها أصبح كثير النسيان مع ارتفاع في الضغط أصبح معه في حاجة مستمرة إلى الدواء لتعديله. كما تعرض محمد حاجيب للتعذيب الوحشي مدة أربع ساعات لأنه تعاطف مع معتقلين سمع صراخهما وهما يعذبان فلم يتمكن من إخفاء مشاعره الإنسانية فتضامن معهما واحتج على ما يتعرضان له من تعذيب بالتكبير والصراخ فكان جزاؤه أن عذب حيث جرح رأسه وضربت عينه حتى ازرورقت وأصيبت أذنه. يبدو أن هناك جهات معينة تعمل بجد واجتهاد من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات في جو تشيع فيه الحريات وينعم فيه المواطن المغربي أينما كان وأي كان بالحرية والكرامة مع صيانة كل حقوقه وخير دليل ما يحدث لمعتقلينا داخل السجون من محاولة لتكميم الأفواه ومنعهم من رفع أصوتهم بالاحتجاج على الظلم الذي لحقهم ويلحقهم وإن كان ذلك "بالتعلاق"و"الفلقة" والضرب بل وإن اضطر الأمر لاستعمال الحقن الخبيثة أو المهلوسة وشل عقولهم إذا كان الأمر متعلقا بفئة مقهورة مظلومة من الشعب المغربي ... فإلى الله المشتكى ومنه المرتجى. ونحن من هذا المقام نحمل الجهات المعنية المسؤلية على ما يحدث لمعتقلينا ونعد بأننا سنستمر في فضح الخروقات والانتهاكات حتى يتم استرجاع الحرية المسلوبة والحقوق المغتصبة والكرامة المهدورة. وبرغم كل التخويف والقمع سنمضي لأن أنين معتقلينا وعذاباتهم تحرمنا النوم والراحة وعهد علينا ألا نتخلى عنهم وألا نخذلهم ولن نتخلى عنهم ولن نخذلهم بإذن الله تعالى.وأملنا في رحمة الله وعفوه سبحانه أكبر من مآسينا أكبر من آلامنا وسيأتي الفرج وسيأتي قريبا إن شاء الله تعالى. وبه وجب الإعلام والسلام عن اللجنة المشتركة لتنسيقية الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة