حمل الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)، عبد الرحيم كلي، الدولة مسؤولية التصعيد في الجامعات المغربية، مؤكدا أن الاتحاد، الذي تسيطر على هياكله جماعة العدل والإحسان المحظورة، طالب الجهات المسؤولة بفتح حوار لتفادي التصعيد لكن هذه الأخيرة لم تستجب لتلك المطالب. ولاحظ الكاتب العام لأوطم أن السنة الجامعية انطلقت على إيقاع نضالي متميز، فبعد الإضراب الوطني الأول في 13 أكتوبر 2011، والوقفة الوطنية أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والتي عرفت تدخلا أمنيا عنيفا في حق ممثلي الطلاب، جاء الإضراب الوطني الثاني يومي 25 و26 من نفس الشهر. وأكد كلي، في حوار لموقع الجماعة نت، أن هذه الأشكال النضالية "تروم تحقيق المطالب الطلابية المشروعة، التي سطرناها في الملف المطلبي الوطني، وفي مقدمتها حق الطلاب في تعليم ناجح، ومعالجة الوضعية الاجتماعية المزرية للطلاب ن تعميم للمنحة -أكثر من 63 في المائة من الطلاب غير ممنوحين- والرفع من قيمتها،كما سبق للوزارة نفسها أن تعهدت بذالك، وبناء أحياء جامعية جديدة، وتوفير أسطول كافي للنقل الجامعي، وتغطية صحية للطلاب وغيرها من الإجراءات التي نراها ضرورية لرفع الحيف عن الطالب المغربي". وبخصوص الاتهامات التي توجهها بعض الجهات لجماعة العدل والإحسان بأنها تريد نقل المعركة للجامعات بعد فشلها في تحريك الشارع في إطار حركة 20 فبراير، نفى كلي هذه الاتهامات، قائلا إن "نضال الطلاب داخل الجامعة، ليس وليد اليوم أو البارحة، بل له تاريخ عتيد، فالجامعة المغربية كانت دائما هي نبض المجتمع والمعبر عن آماله وآلامه، وهذا التزامن في النضال هو نتيجة طبيعية، كون الفساد والاستبداد استشريا في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". "وأما بخصوص التصعيد، يضيف الكاتب العام لأوطم، فالدولة من تتحمل المسؤولية في ذلك، حيث بادرنا عشرات المرات إلى مراسلة كل الجهات المسؤولة لفتح حوار جاد من أجل المصلحة الطلابية، لكن لا حياة لمن تنادي...، وبالتالي لم يبق لنا إلا خيار النضال المستمر لتحقيق ذلك". كما نفى كلي أن تكون حركة 20 فبراير قد فشلت في استقطاب الشارع المغربي، مستدلا باستمرار المسيرات بزخم شعبي على طول مدن المغرب وقراه، وانخراط فئات واسعة من الشعب -والطلبة منهم- في صفوف الحركة، حتى أصبحت رمزا لكل المقهورين والمظلومين في هذا البلد، وما أكثرهم. "وأما بخصوص العدل والإحسان، فليس ذنبها أن يكون فصيلها الطلابي مبادرا لحمل هموم الطلاب وتطلعاتهم، في إطار النضال الواعي والمسؤول داخل أوطم، وإنما من يجب أن يوضع في قفص الاتهام في هاته الظرفية الحساسة من بلادنا، هو من تخلى عن المطالب الشعبية، ومد يده إلى المخزن طمعا ورهبا.