لا يبدو أن تداعيات تأسيس "التحالف من أجل الديمقراطية" سوف تقتصر على الأحزاب الثمانية المشكلة للتحالف، وإنما تمتد حتى لباقي الأحزاب السياسية، كما تأكد ل"أندلس برس" مع معاينة التطورات التي يعرفها حزب الإصلاح والتنمية. وهكذا علمت "أندلس برس" أن قياديين وأعضاء بحزب الإصلاح والتنمية، وعددهم خمسة، قدموا استقالتهم من الحزب بزعامة الحسن زاهدي منسق الحزب بإقليم زاكورة، وقالوا إنها تعود لأسباب تتعلق بالآفاق المستقبلية للمنطقة التي يمثلونها داخل حزب الإصلاح والتنمية على حد قولهم. هذا وحسب مضمون وثيقة الاستقالة التي وقعها إلى جانب زاهدي كل من لحسن الحافظي منسق الحزب بجهة مراكشالحوز ومحمد أيت حسو عضو المكتب السياسي وعضو الكتابة الإقليمية بورزازات والحاج إبراهيم إيدار عضو اللجنة المركزية والكاتب الإقليمي لورزازات وزاكورة ولحسن بوعلم عضو اللجنة المركزية وعضو الكتابة الإقليمية بورزازات. استقالة هؤلاء القياديين أتت احتراما لرأي القواعد في أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير. ويبدو أن هذه الاستقالة الجماعية في هذا الظرف بالذات تحكمها خلفيات سابقة تعود إلى استتفراد الأمين العام للحزب عبد الرحمن الكوهن بجميع القرارات والوقوف حجرة عثرة في وجه تطوير حزب الإصلاح والتنمية وتشبيبه. وعبر المستقيلون عن متمنياتهم بكامل التوفيق لحزب الهلال في "مسيرته النضالية تحت رئاسة الأستاذ عبد الرحمن الكوهن الذي يكنون له كامل التقدير والاحترام" كما جاء في مضمون الرسالة التي توصلت "أندلس برس" بنسخة منها.