أخضعت السلطات القضائية بسويسرا اليوم الجمعة وزير الدفاع الجزائري بين عامي 1990 و1993 الجنرال المتقاعد خالد نزار، لاستنطاق بشأن قضية تتعلق بالتعذيب رفعتها منظمة "تريال" السويسرية. ونقلت جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني، أن نزار خضع للاستجواب عقب وصوله إلى العاصمة جنيف من أجل العلاج. وأوضحت أن القضية تتعلق بمسؤول سابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة شغل منصب نائب رئيس بلدية مفتاح بولاية البليدة غرب العاصمة الجزائر، وأكد أنه كان ضحية للتعذيب في بداية تسعينيات القرن الماضي وتابع من خلالها المسؤولين العسكريين بالجزائر. ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر" عن مسؤول منظمة "تريال" المحامي فيليب غران، أن النائب العام الاتحادي استمع لنزار من أجل توضيح موقفه من الاتهامات الموجهة إليه، قبل أن يقرر الإفراج عنه بعد توقيع تعهد بالحضور في حال استدعائه خلال المراحل اللاحقة للقضية. يذكر أن خالد نزار (74 عاما) لعب دورا رئيسيا في وقف العملية الانتخابية بالجزائر في يناير/كانون الثاني 1992 بعدما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الدورة الأولى منها.