تسعى حكومة سبتة المحلية بكافة الوسائل إلى جذب السياح المغاربة إلى المدينة بسبب "الجفاف" السياحي الذي تتعرض له المدينة، نظرا لقرب موعد شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ هذا العام في 11 أغسطس القادم. فقد وزعت حكومة سبتة المحلية من خلال المنتجع البحري أكثر من 5000 آلاف منشور سياحي منذ بداية يوليو وحتى الآن على كافة التجمعات السكنية الصيفية الكائنة في شمال المغرب، بهدف التقاط السياح المغاربة وجذبهم لقضاء إجازاتهم وحاجاتهم في المدينة. وفي هذا الإطار اعتمدت الحكومة المحلية على تكليف القائمون على شركة المنتجع البحري بتوزيع هذه المناشير بغرض التوسع في المغرب لجذب أكبر عدد من السياح المغاربة نظرا لوجود إمكانية سياحية كبيرة للسكان المغاربة، حيث فكرت السلطات السياحية في سبتة بالاعتماد في بداية الأمر على إمكانية ترويج الدعاية للسياحة في سبته عبر وسائل الإعلام التقليدية في المغرب لجذب السياح لكنها في نهاية المطاف عدلت عن قرارها واختارت الترويج السياحي المباشر. هذا وكثفت حكومة سبتة المحلية من حملتها الترويجية في الآونة الأخيرة من خلال توزيع المنشورات الإعلامية والترويجية يد بيد مستخدمة شركة مغربية لهذا الغرض، بحيث تقوم هذه الشركة بإعطاء كل مواطن مغربي خريطة سياحية لسبتة مرفقة بمنشور إعلامي عن الأماكن التجارية ودليل عن الأنشطة البحرية في المدينة. وتهدف من وراء ذلك إلى جذب أكبر عدد من السياح المغاربة على المدى المتوسط كون المغاربة يجتازون الحدود في مواسم معينة مثل تلك المرتبطة بموسم تخفيض الأسعار في سبتة أو احتفالات موسمية أخرى.