قال إلياس العماري الأمين العام المستقيل من حزب الأصالة والمعاصرة ، إنه حاول منذ اعلان استقالته تفادي الكلام، معتبرا أن ما كان يجب قوله قاله في الندوة الصحفية، وما لم يقال ويجب قوله، سيقوله في الدورة القادمة للمجلس الوطني. وأضاف العماري في تدوينة فيسبوكية له مساء اليوم : " بخصوص ما يكتب ويقال عن المنتسبين أو المتعاطفين مع البام، أو عن الفاعلين الآخرين الذين يقاسموننا نفس المواقف، أو الذين يختلفون معنا، من طرف بعض الأقلام المعلومة وغير المعلومة، من الواضح أن ذلك مرتبط بحجم التحولات التي تحصل في مشهدنا الوطني، حتى صار بعض من كان بالأمس يدافع عن "الهلال" يدافع اليوم عن "الصليب"، وبعض من كان بالأمس يدافع عن "الصليب" يدافع اليوم عن "الهلال". وأوضح الأمين العام المستقيل من البام : " أنا كما يعرف الأصدقاء والأعداء، (من خلال المهنة التي عملت فيها طويلا ومازلت مع شركات الطباعة والنشر والتواصل) على اطلاع بإمكانيات منابرنا الإعلامية الورقية والالكترونية والسمعية... وأعرف جيدا كيف يعمل سوق الاشهار وكيف يوزع في بلدنا، لذلك لسنا في حاجة إلى دروس في هذا الموضوع من بَعضنَا البعض، وأستغرب ممن يستعجل كتابة السير الذاتية للناس، ولا يؤجل ذلك إلى ما بعد اعتزاله، لأنه ينسى أنه من الوارد أن يتحول بدوره في أي وقت إلى موضوع مغر للكتابة حول سيرته الذاتية". ليختم كلامه قائلا : " إن الارتقاء بالسياسة والاعلام يحتاج إلى شروط نعرفها جميعا ولا تتسع هذه التدوينة للخوض فيها، لكنني على يقين أن الذين أقصدهم ممن "يكتبون"، يعرفون أنفسهم ويعرفون تلك الشروط جيدا".