يظهر ان ميناء طنجة المتوسطي قد شرع في إظهار قدرته التنافسية العالية، على الأقل في النسب المسجلة في عدد الذين فضلوه في العبور من وإلى المغرب من الجالية المغربية بالخارج، فبعد الأداء المتعثر و الذي كانت أندلس برس قد أشارت إليه في بداية عملية عبور المضيق، و الذي كان قد منح بعض الامتياز لميناء سبتة فقد أخذ ميناء طنجة المتوسطي يؤكد ريادته تدريجيا بين موانئ العبور حتى هيمن على أغلب الرحلات. لكن ما أثار توجس الصحافة الإسبانية هو أن ميناء طنجة المتوسطي أخذ في زيادة نسب العابرين منه في مرحلة العودة إلى أوروبا و التي هيمن عليها تقليديا ميناء سبتة، و بهذا الصدد فقد أشارت صحف إسبانية إلى أن نسبة العبور إلى إسبانيا عبر ميناء طنجة المتوسطي قد ارتفعت بنسبة 38،9 بالمائة. وقالت الصحافة الاسبانية بأن ميناء سبتة شكل في السنين الماضية بوابة العودة الرئيسية للجالية المغربية إلى أوروبا، بتسجيل فارق كبير مقارنة بالخط القديم الرابط بين ميناء طنجة و الموانئ الإسبانية، لكن حسب معطيات الوقاية المدنية الاسبانية، فمن الارتفاع الذي تسجله العديد من الموانئ في العدد الاجمالي للعابرين بالنظر إلى استباق شهر رمضان، تبقى حصة ميناء سبتة ضئيلة إذ لم يسجل سوى 3،3 بالمائة كنسبة نمو في عدد الأشخاص، و 4،5 بالمائة في عدد السيارات. وقالت مصالح الوقاية المدنية الاسبانية بأن الموانئ المستعملة في عملية العبور على الجهة المغربية عرفت نمو العبور منها بمعدل 24،2 بالمائة بالنسبة للمسافرين، و 33،1 بالنسبة للسيارات، وكان حظ ميناء طنجة المتوسطي من هذه الزيادة وافرا حيث تجاوز نسبة 59 بالمائة بالنسبة للسيارات و 38،9 بالنسبة للأشخاص. لكن رغم هذه النسب الكبيرة فإن ميناء سبتة لا يزال يتربع على عرش الريادة في العودة إلى أوروبا، حيث يتجاوز ميناء طنجة المتوسطي بحوالي 3.369 من الأشخاص، رغم التقدم الكبير الذي حققه الأخير.