وأخيراً، خرجت السلطات المغربية عن صمتها بخصوص طرد الأمير مولاي هشام من تونس إلى فرنسا، في الثامن من شهر شتنبر الجاري، وذلك على لسان مسؤول رفيع بالسفارة المغربية بتونس، من دون أن يذكر اسمه، في تصريح لمجلة "جون افريك"، نافياً أن يكون قرار ترحيل "الأمير الأحمر" من تونس تم بطلب من المغرب. وقال المسؤول الدبلوماسي في السفارة المغربية بالعاصمة تونس حسب ما نشرته مجلة "جون أفريك"، "لم تقدم السلطات المغربية هذا الطلب في أي وقت من الأوقات أو اتخذت أي خطوات في هذا الصدد"، وذكرت المجلة في مقال لها أن الأمير مولاي هشام لا يزال يتمتع بوضعه الرفيع في المغرب، .. كما أنه لا يزال يتوفر على جواز سفر مغربي، ولم يسجل أن السلطات المغربية تدخلت بخصوصه لدى أي دولة أجنبية، مع العلم انه يدخل المغرب في أي وقت أراد، ولا يزال يتوفر على ممتلكات داخل المغرب. وأوضحت "جون أفريك" في مقالها أنه من المحتمل أن يكون سبب ترحيل الأمير مولاي هشام من تونس، حيث كان من المفترض أن يشارك في ندوة حول الديمقراطية، هو غضب كل من السلطات الإماراتية والسعودية عليه خصوصا أنه كان يعتزم الحضور في ندوة منظمة في قطر بعد مشاركته في تونس. وتضيف "جون أفريك"،" خصوصاً أن الكل يعرف الحالة التي وصلتها العلاقات القطرية من جهة، مع الإمارات والمملكة السعودية من جهة أخرى، فإن هذه المبادرة التي كان يعتزم القيام بها مولاي هشام، لا يمكن أن ينظر إليها إلا بشكل سيء للغاية من قبل السعودية والإمارات، خاصة وأن مولاي هشام هو ابن خالة الأمير الوليد بن طلال، الذي، وفقا ل"جون أفريك"، فقد الكثير من نفوذه منذ صعود الملك المستقبلي محمد بن سلمان، الرجل القوي الآن في المملكة".