حسم حزب "العدالة والتنمية" نتائج الإنتخابات البرلمانية الجزئية التي تم إجراؤها أمس الخميس 14 شتنبر بدائرة تطوان بتقدمه على منافسه الوحيد "فيدرالية اليسار الديمقراطي". وحصل محمد إداعمار برلماني حزب "البيجيدي" على 8717 صوتا مقابل 3745 صوتا للمنافسته فاطمة المغاري ممثلة الفيديرالية. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات 5.9 في المائة فقط، حيث صوت في صناديق الإقتراع 14502 ناخبا، فيما تم إلغاء 2040 ورقة تصويت. وجرت هذه الانتخابات الجزئية للتنافس على مقعد ادعمار بين هذا الأخير الذي ترشح لخلافة نفسه ومرشحة فيدرالية اليسار النقابية فاطمة المغاري ، بعدما أسقطت المحكمة الدستورية المقعد البرلماني الذي فاز به إدعمار، مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في سابع أكتوبر. وكان المجلس الدستوري قد ألغى المقعد النيابي لإدعمار الذي يشغل كذلك رئيس مجلس مدينة تطوان، وذلك بعد الطعن الذي قدمه ضده القيادي السابق بذات الحزب الأمين بوخبزة، الذي كان قد ترشح مستقلا وبرلماني حزب "الأصالة والمعاصرة" نور الدين الهروشي، واللذان اتهماه باستعمال وسائل مملوكة للجماعة في حملته الانتخابية. وألغى المجلس الدستوري مقعد ادعمار بسبب "تسخيره وسائل مملوكة للجماعة من ناقلات وحواجز، في استغلال لصفته كرئيس جماعة ترابية، لتنظيم مهرجان انتخابي بساحة المسرح بتطوان بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، وتزويد المهرجان بالإنارة من الكهرباء العمومية، وتوظيف عمال يحملون أقمصة مكتوب عليها الجماعة الحضرية لتطوان في أعمال تحضير وتهييئ المهرجان المذكور، وتسييج الساحة بمجموعة من الحواجز تحمل شارة الجماعة المعنية، وتسخير شاحنات تابعة لها لذلك".