تحظى مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره المالي بأهمية كبيرة، وذلك بالنظر لرغبة الفريقين في تحقيق نتيجة الفوز، للإبقاء على حظوظهما في مواصلة المنافسة على حجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. مباراة اليوم الجمعة ضد منتخب مالي برسم الجولة الثالثة من التصفيات ، تعتبر بالنسبة لأسود الأطلس البوابة الرئيسية التي ستمكنهم من التطلع بكل ثقة لتحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا، بعد غياب دام أربع دورات، وبالتالي فالفوز وحده كفيل بتعبيد الطريق نحو بلوغ هذا الهدف الذي طال انتظاره. العوامل المحيطة بالمباراة تشكل فرصة مواتية للعناصر الوطنية للفوز بثلاث نقاط، ستقوي من حظوظهم في التقدم لصدارة المجموعة، أولها أن الفريقين المحتلان للمركز الأول والثاني، وهما الكوت ديفوار والغابون الذي يتقاسم مع المنتخب المغربي نفس المركز سيواجهان بعضهما في الجولتين المقبلتين، حيث أن الانتصار أمام مالي ذهابا وإيابا، وانتظار تعثر المنتخب الايفواري المتصدر، سيمنح أسود الأطلس فرصة انتزاع صدارة المجموعة بثماني نقط. ومن العوامل المساعدة أيضا، أن أغلب العناصر التي استدعاها الناخب الوطني كانت جزءا مجموعة شاركت في كأس افريقيا الاخيرة التي اقيمت بالغابون، والتي استطاعت التأهل للدور الثاني، واخراج حامل اللقب، المنتخب الايفواري من الدور الأول، باستثناء بعض اللاعبين الذين غابت عنهم التنافسية، إضافة إلى عودة اللاعب الموهوب حكيم زياش، وتراجع العميد المهدي بنعطية عن اعتزال اللعب دوليا، وكذا استدعاء بعض العناصر الشابة كأشرف حكيمي، وأمين خماس، وسفيان ألاكوش، ومحمد أوناجم. كما أن تاريخ المواجهات الرسمية بين الفريقين، يعطي الامتياز لأسود الأطلس، ولعل أبرزها المواجهة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين في نصف نهاية كأس افريقيا بتونس سنة 2004، والتي انتهت لصالح الأسود بحصة كبيرة، أربعة أهداف للاشيء. وبالرجوع للمقابلات الرسمية الأخيرة للفريقين في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 يتضح أن المنتخب المغربي تفادى الهزيمة ، فيما مني المنتخب المالي بالخسارة أمام الكوت ديفوار صاحب الصف الاول . كما أن لأسود الأطلس امتيار آخر حيث استطاعوا التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس افريقيا الاخيرة بالغابون ، في وقت غادر فيه المنتخب المالي بمدربه ألان جيريس المنافسات من الدور الأول. كل هذه العوامل، إضافة إلى استفادة العناصر الوطنية من عامل الأرض والجمهور، والحماس والروح المعنوية الكبيرة التي أبان عنها اللاعبون بقيادة هيرفي رونار، ستجعل من أمسية الاحتفال بعيد الأضحى احتفالا آخر بفوز الأسود. يشار الى أن المنتخب المغربي يحتل المركز الثاني بنقطتين من تعادلين أمام الغابون والكوت ديفوار في حين يتذيل منتخب مالي الترتيب بنقطة واحدة أحرزها من تعادل أمام الغابون مع العلم أنه مني بهزيمة في مباراة الجولة الاولى من التصفيات أمام الكوات ديفوار الذي يتصدر المجموعة بأربع نقاط.