تصريحات نارية جاءت في حوار مطول أجراه موقع الصوفية مع الداعية السلفي المغربي حماد القاج، أحد أتباع الشيخ محمد المغراوي، وخصص الحوار لتوجيه أسهم النقد للانحرافات التي تطال الطرق الصوفية في المغرب. وجاء الحوار المؤرخ في 17 غشت الجاري تحت عنوان غني بالإشارات: "الشيخ حماد بن أحمد القباج المراكشي: "الصوفية في المغرب" شطحات شركية برعاية رسمية!"، حيث اعتبر القباج أن عبد السلام ياسين زعم أن شيخه العباس زعيم الطريقة البودشيشية يطلع على اللوح المحفوظ، وأن بعض الطرق تفضل أجر بعض الأوراد على أجر تلاوة القرآن الكريم، كما استشهد بحالة وجود ضريح بمدينة آسفي يطوف رواده حوله بديلًا عن الكعبة، ويسمونه "حج المسكين". وانتقد القباج أيضا دور وزارة أحمد التوفيق، عندما أكد أن "بعض الطرق الصوفية تمارس مظاهر جاهلية وحشية بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية"، مضيفا أن "أقطاب اليسار من السياسيين أعلنوا انتماءهم للطريقة البودشيشية حرصًا منهم على إيجاد تحالف يخدم فكرهم". وعن الجهود التي يقوم بها علماء المغرب في "الدفاع عن عقيدة أهل السنة ومواجهة انتشار الطرق الصوفية؟"، كما جاء في صيغة السؤال، أضاف القباج أن "المواجهة في الحقيقة هي مع البدع والممارسات الشركية، والعلماء في ذلك قسمان: قسم يداهن ويسكت عن الحق مع الأسف الشديد، وقسم ينكر بما أتيح له من وسائل، وهي ضعيفة ومحدودة الانتشار، ومع ذلك فإنها تلقى تجاوبًا فطريًّا سلسًا من طرف المغاربة، الذين يمجون تلك الممارسات الساقطة ولا يحتاجون إلى جهود كبيرة لإقناعهم بأنها تخالف الشرع". جدير بالذكر أن حماد بن أحمد القباج، أستاذ وباحث في العلوم الشرعية، والمنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، والمشرف على موقع "منزلة المرأة في الإسلام"، وكاتب للعديد من المقالات العلمية والدعوية والتحليلية، ومؤلف العديد من المؤلفات منها: "السلفية في المغرب ودورها في محاربة الإرهاب"، و"منزلة المرأة في الإسلام وكشف الشبهات"، و"الأدلة القطعية على تحريم التفجيرات التخريبية التي تمارس باسم الجهاد وإنكار المخالفات الشرعية".