علمت "أندلس برس" من مصادر مطلعة أن عناصر الأمن بمدينة الدارالبيضاء أوقفت الشبان المتورطين في محاولة اغتصاب فتاة بالعنف في حافلة للنقل الحضري. و وفق ذات المصادر فقد تمكنت عناصر الأمن من تحديد هوية المشتبه فيهم، مباشرة بعد انتشار الفيديو الذي يوثق لفعلهم الإجرامي و الذي هز المغاربة قاطبة، وهم "أنس، وليد، رضى"، والمتهم الرابع "حمزة" مصور الفيديو، و الذي يدّعي أنه فقد هاتفه في الأيام الأخيرة نافيا عنه تهمة نشر الفيديو. وكشفت المصادر ذاتها أن الضحية التي تعرضت لمحاولة اغتصاب داخل الحافلة من طرف مجموعة من الشبان الذين يقطنون بحي البرنوصي بالدارالبيضاء، تدعى "إيمان" و تعاني من إعاقة ذهنية، مضيفة أن الشرطة بصدد البحث عن متهم خامس، فيما السلطات استدعت والد إيمان و الذي تستمع له في هذه الأثناء في مقر ولاية الأمن. و من جانبها أصدرت شركة "مدينة باص" بلاغا صحفيا توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، تدين من خلالها محاولة اغتصاب فتاة داخل إحدى حافلاتها. و أوضح البلاغ أن مصالح الشركة باشرت التحقيق في الموضوع بالتنسيق مع المصالح الأمنية، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الفيديو تم تصويره الجمعة الماضية. و عن الاتهامات التي وجهها رواد الموقع التواصلي الاجتماعي الفايس بوك للسائق الذي لم يحرك ساكنا، أوضحت ذات الوثيقة أنه لا يمكن الحكم على ردة فعل السائق من خلال ثواني معدودة للفيديو، مشيرة إلى أن السائقين يتعرضون للاعتداءات و التهديدات بالطعن بالأسلحة البيضاء كلما دخلوا في مشاذات كلامية مع مجموعة من المجرمين. هذا، وكان شريط فيديو قد أظهر عددا من الجناة وهم يحاولون الاعتداء جنسيا على فتاة نزعوا عنها ملابسها وسط حافلة للنقل الحضري من دون أن يتدخل أحد ممن كانوا موجودين لتقديم المساعدة لها.