قليلة هي الأيام التي تمضي دون أن تعلن أجهزة أمنية في منطقة ما من إسبانيا وخاصة في إقليم الأندلس، عن إلقائها القبض على مغربي أو مغربية أو أشخاص من أصول مغربية وفي حوزتهم كميات كبيرة من المخدرات، وخاصة مخدر القنب الهندي الذي درجت قوات الأمن على كشفه في مناطق الجنوب. لكن هذه المرة اختلف الأمر شيئا ما، فقد أعلنت عناصر قواة الحرس المدني بالأمس في بلاغ تداولته وسائل الاعلام، عن قيامها بمصادرة أزيد من 10 كيلوغرامات من الهروين في حوزة مغربي في مدينة فيغيراس الكطلانية على بعد كيلومترات من الحدود الفرنسية. وقامت قوات الحرس المدني باعتقال المغربي بعد تفتيش سيارته حيث اكتشفت كميات من مخدر الهروين مخبأة تحت المقاعد وفي خلفية السيارة، وقد عمدت عناصر الأمن إلى تفتيش سيارة الشاب المغربي البالغ من العمر 25 سنة، بعد أن لاحظت بأنه بعد تركه لسيارته في أحد الشوارع، توجه إلى سيارة أخرى مبديا درجة عالية من القلق في سلوكه، وهو ما أثار شكوك الشرطة فعمدت إلى تفتيش السيارة، حيث عثرت على خمسة لفافات تزن في مجموعها 10 كيلوغرامات موزعة على أجزاء السيارة. وبعد تحريات تم التعرف على الشاب المغربي كأحد عناصر عصابة للترويج مختلف أصناف المخدرات في منطقة ألت إمبوردا، وقد تم اعتقاله ووجهت إليه تهمة الإضرار بالصحة العمومية. ووضع المغربي، سيارته والكمية المحجوزة من الهروين رهن إشارة السلطات القضائية التي ستنظر في الملف.