تنتهي الحملة من أجل الاستفتاء على الدستور الجديد منتصف اليوم الخميس، وقد مرت الحملة بدون تسجيل حالات اعتقالات سواء في صفوف المقاطعين أو المؤديين للدستور. غير أن بعض الحوادث التي حصلت للأحزاب السياسية، ، أظهرت حجم الغضب الشعبي اتجاه هذه الاحزاب ، قبل حلول الانتخابات التشريعية في أكتوبر القادم. وقد تعرض الامين العام لحزب الاستقلال والوزير الاول، عباس الفاسي في مهرجان خطابي باكادير، لموجة انتقادات ولوقفة احتجاجية، من قبل العشرات من المعطلين المنخرطين في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وبعض ضحايا "النجاة" عباس الفاسي. كما تعرض نبيل بن عبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، للطرد من مدينة الناظور على يد أبناء الشعب الغاضبين، حيث قاموا بطرده بعد أن تدخل خلال مهرجان خطابي بمناسبة الحملة من اجل الاستفتاء على الدستور. فكانت حملة الاستفتاء والمهرجانات الخطابية لشرح الدستور موعدا للاحتجاج وإظهار مدى الغضب والاستياء من وجوه السياسة في المغرب، التي لا تفي بالوعود الانتخابية ولا تقوم بتطبيق البرامج التي تعرضها على المواطنين خلال كل محطة انتخابية. وكان نصيب الأمناء العامين لهذه الأحزاب وافرا من المهازل، تعدت حجم ذلك لتصبح اعتداءات في بعض المناطق، كما حصل مع قيادة حزب الأصالة والمعاصرة في تنجداد، حيث تعرض الشيخ بيد الله للطرد بدوره ولاعتداء من قبل جمعية المعطلين. ولم يسلم القيادي في حزب الاتحاد الدستوري، ادريس الراضي من انتقادات الشباب الغاضب الرافض للسياسة والأحزاب، إذ تم رجم مسؤولي الحزب والمنتخبين في سهرة فنية بنواحي القنيطرة، شاركت فيها الفنانة الداودية، التي اضطرت في الأخير إلى الانسحاب، بعدما عمد غاضبون على رمي المنصة بالطماطم. وسبق ان تعرض صلاح الدين مزوار، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، لاحتجاجات شبابية كبيرة في قاعة مركب محمد الخامس، خلال من غضب الشباب، فكان هو الآخر على موعد مع الرجم بقنينات الماء أثناء مهرجان مهرجان خطابي لتعبئة المواطنين لقبول الدستور.