أفادت وزارة الصحة أنها بلورت استراتيجية وطنية جديدة شاملة ومخطط عمل لفترة ما بين 2017-2021 من أجل محاربة التهابات الكبد الفيروسية، فضلا عن أنها بصدد إعطاء الانطلاقة لبرنامج وطني جديد للقضاء على التهاب الكبد "س". وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم السبت، أن محاور هذا البرنامج الوطني الجديد الرامي إلى القضاء على التهاب الكبد "س"، ترتكز على خمس دعامات تهم توفير اختبارات الكشف والتشخيص لداء التهاب الكبد من النوع " س"، ومعالجة المصابين بداء التهاب الكبد من النوع "س"، والوقاية من العدوى، والحكامة والشراكة، وتوفر المعلومات الاستراتيجية حول التهابات الكبد الفيروسية، مؤكدا أن الوزارة أدرجت التهابات الكبد الفيروسية ضمن أولوياتها. وسجلت ذات الوثيقة، أن نسبة المصابين بالفيروس الكبدي "س" تقدر ب 1,2 بالمائة بالمغرب، في حين أن نسبة المصابين الفيروس الكبدي "ب" تبلغ 2,5 في المائة، موضحة أن هذه النسبة قد تكون عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر من قبيل مدمني المخدرات وحاملي الأمراض المنقولة جنسيا ومرضى الفشل الكلوي الخاضعين للغسل، مضيفة أن التهابات الكبد الفيروسية "ب" و"س" تعد من الأمراض المعدية التي تتسبب في التهابات حادة و مزمنة قد تؤدي أحيانا إلى تليف وسرطان الكبد. ويخلد العالم في 28 يوليوز من كل سنة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، الذي يحتفى به هذه السنة تحت شعار " القضاء على التهاب الكبد الفيروسي "، وذلك من أجل تحسيس المواطنين بخطورة المرض والتعريف بسبل الوقاية والعلاج منه. وذكر البلاغ أن المغرب يحتفل على غرار باقي دول العالم بهذا اليوم في إطار رؤية تحت شعار "مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي "س"، مبرزا أن وزارة الصحة شرعت في تنفيذ هذه الرؤية من خلال التصنيع المحلي لأدوية جنيسة مضادة للفيروس "س" ذات مفعول مباشر (السوفوسبوفير والداكلطاسفير). وأضاف أنه يتم تسويق هذه الأدوية بأسعار جد مناسبة (100 مرة أقل من سعر الدواء الأصلي)، مسجلا أن ذلك من شأنه أن يسهل الولوج للعلاج ويفسح المجال للقضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي "س" بالمملكة في أفق 2030. وتقدر منظمة الصحة العالمية، حسب البلاغ، عدد المصابين بالفيروس الكبدي "ب" و "س" ب500 مليون حالة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الالتهاب الكبدي من النوع "ب" و "س" يتسبب في حدوث وفيات يزيد عددها على الوفيات الناجمة عن فيروسات الإيدز و الملاريا والسل مجتمعة.