كشفت وزارة الصحة، أنها بصدد بلورة استراتيجية وطنية جديدة شاملة ومخطط عمل لفترة ما بين 2017-2021 من أجل محاربة التهابات الكبد الفيروسية، وذلك على هامش احتفال العالم باليوم العالمي للالتهاب الكبدي، حيث يحتفل المغرب كباقي دول العالم بهذا اليوم في إطار رؤية تحت شعار "مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي "س"". وذكر بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها شرعت "في تنفيذ هذه الرؤية من خلال التصنيع المحلي لأدوية جنيسة مضادة للفيروس "س" ذات مفعول مباشر(السفوسبوفير sofosbuvirو الداكلطاسفيرDaclatasvir) حيث يتم تسويقها بأسعار جد مناسبة (100مرة أقل من سعر الدواء الأصلي) مما سيسهل الولوج للعلاج ويفسح المجال للقضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي "س" ببلادنا في أفق 2030″. وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الوزارة، "بصدد إعطاء الانطلاقة لبرنامج وطني جديد للقضاء على التهاب الكبد "س" الذي ترتكز محاوره على خمس دعامات، تتمثل في توفير اختبارات الكشف والتشخيص لداء التهاب الكبد من النوع "س"، ومعالجة المصابين بداء التهاب الكبد من النوع "س"، والوقاية من العدوى؛ والحكامة والشراكة؛ وتوفر المعلومات الاستراتيجية حول التهابات الكبد الفيروسية. وتعد التهابات الكبد الفيروسية "ب" و"س" من الأمراض المعدية التي تتسبب في التهابات حادة ومزمنة قد تؤدي أحيانا إلى تليف وسرطان الكبد، وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالفيروس الكبدي "ب" و "س" في العالم ب500 مليون حالة، إذ يتسبب الالتهاب الكبدي من النوع "ب" و "س" في حدوث وفيات يزيد عددها على الوفيات الناجمة عن فيروسات الإيدز والملاريا والسل مجتمعة. وتقدر نسبة عدد المصابين به في المغرب، ب% 1.2 بالنسبة لفيروس الكبدي "س" و2.5% بالنسبة للفيروس "ب"، وقد تكون هذه النسبة عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر منها: مدمني المخدرات وحاملي الأمراض المنقولة جنسيا ومرضى الفشل الكلوي الخاضعين للغسل.