هاجم الكاتب الجزائري والصحفي المثير للجدل محمد سيفاوي الرئيس الجزائري عبد العزيزي بوتفليقة، بعدما وصفه في كتابه الجديد ب"المتآمر" و"رئيس العشيرة"، متهما الرئيس الجزايري في غلاف كتابه الجديد ب"جنون العظمة". وأبرز سيفاوي هجومه على بوتفليقة إلى عدم احترام هذا الأخير دستور الدولة بعدما أقدم على تعديله للتمديد لنفسه كرئيس لثلاث ولايات. وأوضح سيفاوي بان نشر الكتاب في هذه المرحلة، جاء بعد تفكير عميق وجمع لعناصر جمعها على مدار سنتين، للتحدث عن الوضع في الجزائر، وفضح الفساد والحكمامة السيئة المسيطرة على البلاد حسب تعبيره. مبرزا انه قرر تأليف أربع كتب مابين 2011 و2012 لفضح عدة ممارسات، من اهمها محاولة توريث الحكم في الجزائر ، عبر نقل السلطة من بوتفليقة إلى أخيه. ويتناول سيفاوي داخل كتابه عدّة موضوعات اعتبره البعض "حديث مقاهي العاصمة" و"إشاعات متردّدة" بين رجال الصّحافة والإعلام، وذكر في كتابه "عملية مداهمة" كانت قد قامت بها المخابرات العسكرية الجزائرية لبيت بوتفليقة في إحدى العواصم الأوربية حيث وجدت "أدّلة تدينه في التعاون مع قوى عربية عظمى ضدّ مصالح بلده". ويفضح سيفاوي في كتابه الجديد، بعض الخروقات المالية والإدارية لكل من "الزوجة الخفية" لعبد العزيز بوتفليقة ولمزيان شريف القنصل العام السّابق للجزائر بفرنسا، قائلا أن كتابه المقبل سيحتوي على فضائح متعلى بشخصيات جزائرية في الدولة من وزراء وجنرالات. يذكر أن محمد سيفاوي صحفي متخصّص في الجماعات الإسلامية، هاجر إلى فرنسا ويعتبر نفسه "لاجئ رأي سياسي" هناك.