أمرت الحكومة المغربية، الأربعاء، بفتح تحقيق حول تصريحات الوزير الفرنسي الأسبق للتربية، لوك فيري، التي اتهم فيها، وعلى المباشر عبر فضائية "كنال بلوس"، وزير سابق في الحكومة الفرنسية، بربط علاقات شذوذ جنسي مع أطفال مغربيين داخل تراب المملكة، مؤكدا أن لديه كل الأدلة، وشهادات لمن سلطات الدولة على أعلى مستوى، منهم الوزير الأول. وقالت وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، المغربية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، بأن "وكيل الملك بمراكش تلقى أمرا قضائيا من قبل وزير العدل يقضي بفتح تحقيق معمق". وأضافت الوزيرة "إني اتصلت بوزير العدل، الذي أمر وكيل الملك لدى محكمة مراكش للتعمق في التحقيق المتعلق بهذا الملف"، وتابعت" إننا ننتظر نتائج التحقيق، ولن يكون هناك أي تسامح في الأمر"، وسبق وأن أكدت الوزيرة أمام النواب المغربيين بأن محكمة مراكش ستتعمق في التحقيق، وأن الجميع ينتظر النتائج. وكانت منظمتان غير حكوميتان أودعتا شكوى ضد مجهول الجمعة الماضية بمراكش، مباشرة بعد تصريحات الوزير الفرنسي السابق، حيث قالت رئيسة جمعية "لا تمس بطفلي" لوكالة الأنباء الفرنسية "إننا أودعنا شكوى ضد مجهول، لأننا صدمنا بتصريحات السيد لوك فيري عبر قناة كنال بلوس، ونتمنى أن تسلط الشكوى الضوء على نقاط ظل هذه القضية". من جهتها، قال محامي الجمعية، مصطفى الراشدي، للوكالة " تريد أن يستدعى الوزير الفرنسي للاستماع لأقواله كشاهد، ولم لا يكون محل متابعة، لن الأمر يتعلق بعدم الإدانة والإبلاغ عن جريمة" . وتأتي هذه المواقف الواضحة من قبل المغرب، تزامنا مع استدعاء الوزير الفرنسي، لوك فيري، والاستماع إليه لمدة قاربت الساعة، الجمعة الماضية، بصفته شاهدا، من قبل فرقة حماية الأحداث على مستوى الشرطة القضائية بباريس عقب قرار فتح تحقيق حول القضية منذ الأربعاء الماضي.