ذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عقده المستشار الملكي محمد المعتصم مع الهيئات النقابية والأحزاب السياسية، عرف انسحاب بعض الحاضرين من الاجتماع احتجاجا على غياب مسودة الدستور الجديد. وقالت صحيفة يومية إخبارية إن ممثلي كل من "المؤتمر الوطني الاتحادي"، و"الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، و"الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، انسحبوا من الاجتماع الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجا على عدم تسلم مسودة الدستور المعدل كما كان مرتقبا.
وقد فاجأ مستشار الملك قادة الأحزاب والنقابات، وأخبرهم بأنه لن يتم تسليمهم نسخا من مسودة الدستور وإنما سيكتفي رئيس لجنة صياغة الدستور الجديد عبد اللطيف المانوني بتلاوة "الخطوط العريضة" للمشروع، شفويا . واعتبر المنسحبون، المنهجية الجديدة، التي بسطها معتصم أمامهم تراجعا عن منهجية العمل السابقة، التي تقضي بأن يتم إطلاع الأحزاب والنقابات على كل مراحل إعداد الدستور الجديد، وتمكينها من نسخ من مسودته بعد الانتهاء من إعدادها.