نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع وجدة و المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة ندوة علمية في موضوع: “اللغة العربية أهميتها التداولية والحضارية “يوم الأحد 26 دجنبر 2010 بالمركب الثقافي بجرادة، تحت شعار : العربية لغة العلم والحضارة والوحدة . وفي بداية الجلسة الافتتاحية التي حضرها نخبة من رجال السلطة المحلية يتقدمهم باشا إقليم جرادة وعدد من رؤساء المجالس العلمية بالجهة والأساتذة والعلماء، تناول الكلمة الأستاذ عزيز السرغيني ،رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة مشددا على قيمة العربية ودورها في الحفاظ على وحدة الأمة، ومشيدا بالتعاون المثمر مع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع وجدة الذي كانت أولى بركاته هذا الملتقى العلمي الراقي . وأكد الدكتور فؤاد بوعلي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع وجدة في كلمته على أن هذه الندوة هي لبنة أخرى في إطار مسار الانفتاح والشراكة الذي سنته الجمعية جهويا مع المؤسسة الدينية ممثلة في المجالس العلمية المختلفة، وهو ما يثبت أن أحق الناس بالاحتفاء والدفاع عن العربية هم علماء الأمة الذين حفظوا بيضة الإسلام وجاهدوا من أجل صفاء اللحمة في زمن تنازع الهويات وصراع البقاء، ومبينا أهم الأسباب التي دفعت إلى اختيار موضوع الملتقى وشعاره باعتبار العربية تجمع من المميزات ما يجعلها لغة وحدة وعلم وحضارة في نفس الوقت. بعد ذلك كان الحاضرون على موعد مع المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الدكتور مصطفى بنحمزة في موضوع:” إسهام العلماء في خدمة اللغة العربية وحفظ هوية الأمة”. مذكرا أن الاهتمام بالعربية هو من صلب اهتمام العالم من المعرفة بالعربية غدت ضرورية لتدبر الكلام الرباني. وقد أكد الدكتور أن الدعوة ضد العربية هي دعوة ضد الدين وقد حصرها في : دعوى البديل اللغوي ودعاوي الاستئصال المختلفة. وبعد قراءات شعرية لمجموعة من الطلبة تم تكريم نخبة من الوجوه العلمية في المدينة بعد حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف الحاضرين ،انتقل الجميع إلى الجلسة العلمية للندوة التي افتتحت بمداخلة الدكتور عبد الرحيم بودلال في موضوع دور اللغة العربية وتنمية الوعي الجماعي حيث حاول الإجابة عن الإشكال كيف تساهم العربية في بناء الجماعة والحفاظ على الأمة؟ وحاول الدكتور إدريس بوكراع في مداخلته: “واقع العربية في المغرب وحاجتها إلى الحماية”، حل إشكال التعارض بين القول بحفظ الله للغة العربية وضرورة الدفاع عنها وحمايتها، ومذكرا ببعض الاختلالات الموجودة في الواقع الاستعمالي بالمغرب. وتحدث الدكتور عمر آجه في : “قيمة اللغة العربية تعلما وتعليما ومدى استيعابها لاحتواء العلوم الحديثة”، عن ارتباط العربية بالدين والسبب في اللجوء إلى اللغات الأجنبية في التعليم العربي ،وكذا قدرة العربية على حمل مضامين الفكر والمعرفة.