هناك ثلاث أنواع من الناس، نوع يصطدم في حواجز الحياة، ويتعلم منها، ويسد ثغرات، وثقوب قراراته السابقة لماضيه، وفق نوعية المعرفة التي كان يمتهنها، فهذا الشخص يصنع لنفسه طريقاً خاصاً به، ويدهش من حوله، بتطبيقه أسس التغيير للأفضل، ويسعى دائماً للحصول على رضى ربه، ورضى نفسه، وقبول الآخرين، ودائم البحث عن حقيقة وجوده في هذه الحياة، ليكتشف نفسه، وهذا الشخص غالباً ما يبدأ من تحت الصفر، أي سالب واحد. النوع الآخر، هم الأشخاص الذين كانت درجات صعودهم للأعلى واضحة، مدعومة بامتيازات بيئية، ومجتمعية، وفرت لهم كل السبل المتاحة للصعود بارتياح، وغالباً يبدأون من رقم واحد، وهو الرقم الطبيعي للزحف على سلم القمة الذي يؤرق كثير من الناس، فجنون العظمة والتميز أصبح هو الهدف الرئيسي في هذا العالم، هؤلاء، يتعلمون لاحقاً أن الدعم الذي حصلوا عليه في بداية صعودهم، كان خالياً من أي خبرات وتجارب، كأب يعطي ابنه سيارة جديدة، ونوع فاخر جداً، فهذا دعم، لكن لا خبرة للشاب في الشواقة، والمسؤلية والاهتمام، فنادراً ما يكون هذا الصنف ممتلئ بالخبرات، إلا حين حدوثها لاحقاً في المستقبل. النوع الثالث الأخير، هم الذين غالباً لا يؤمنون بالأمل ولا التفاءل بالحياة، يمشون مع التيار، يمين يمين، شمال شمال، لا يكترثون في عواقب أفعالهم، يغلقون أعينهم عن تحمل المسؤلية، محتروفن في نقد الآخرين، وإشعال الكره والحسد في قلوبهم، وقلوب الآخرين، لديهم شهادات عالية في الابتسامة في وجهك، والطعن من خلفك، غالباً ما يبحثون عن شهوات البطن، الجسد، وأحياناً يمشطون شعر الخرفان، من فراغ الوقت، وعدم وجود أهداف في حياتهم، وغالباً، لا رقم لهم. نسبة هذا النوع كثيرة في العالم، وحتى الآن، أوباما يفكر في حل لهم!! * كاتب محفز