أكدت منظمة حقوقية غير حكومية أن”البوليساريو” وضع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في صندوق حديدي متنقل مثلما وضعت منظمة “إيتا” الانفصالية الباسكية أورتيغا لارا الموظف بأحد السجون الاسبانية لمدة سنة ونصف ما بين سنتي 1996 و1997. وأوضح بلاغ للجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان (نور وعدالة) أن ميلشيات “البوليساريو” وضعت مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في حفرة أو صندوق حديدي متنقل في الصحراء له مثل المقاييس والمواصفات للصندوق الذي وضعت فيه منظمة “إيتا” الانفصالية الباسكية أورتيغا لارا الموظف بأحد السجون الاسبانية لمدة 532 يوما في موندروغان قبل أن تتمكن قوات الامن الاسبانية من الافراج عنه يوم فاتح يوليوز 1997. ونددت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان (نور وعدالة) التي يرأسها محمد الشريف المعتقل السابق لدى “البوليساريو” بالعمل الجبان لميليشيات “البوليساريو” التي قامت بمساعدة المخابرات الجزائرية باختطاف مصطفى سلمة لمجرد أنه عبر أن تأييده العلني للمبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء. وذكر رئيس جمعية (نور وعدالة) بأن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية كانت قد طالبت من الجزائر الافراج الفوري عن مصطفى سلمة معربا عن تنديده بالانتهاكات المرتكبة من قبل قادة “البوليساريو” في حق سكان مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر. وأعرب محمد الشريف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد في إطار الحملة الدولية للتضامن مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود التي تم إطلاقها بإسبانيا بمبادرة من المنظمتين غير الحكومتين الامريكيتين “فري ماي فاميلي نوو” و”ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس” عن تضامن جمعيته مع والد مصطفى سلمة من أجل الكشف عن مصير المناضل ولد سيدي مولود الذي انتهكت حقوقه الأساسية من قبل ميليشيات “البوليساريو”.