سحبت وزارة الاتصال المغربية اعتماد مراسل صحيفة “أ بي سي” الاسبانية ، بسبب ما اعتبرته “تحاملا وتزييفا” لتغطية بعض مراسلي الصحافة الإسبانية بالمغرب لأعمال الشغب والتخريب بالعيون. وقالت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة أنها سجلت إخلالات مهنية في طريقة تعاطي هؤلاء المراسلين مع القضايا الوطنية من قبيل “السلوك غير المهني الذي دأب عليه مراسل جريدة “أ بي سي” المعتمد في المغرب مما يستدعي تطبيق المادة 22 من القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين”. وقالت الوزارة إن تجاوزات بعض مراسلي وسائل الإعلام الاسبانية “بلغت حدا لم يعد ممكنا السكوت عليه، “وخاصة بعد الادعاء بوجود مئات جثث القتلى المدنيين بشوارع العيون متجاهلين الحقائق الميدانية الواضحة رغم علمهم المسبق بأن المغرب هو الذي فقد شهداء الواجب الوطني على يد عصابات المجرمين”، وأن حالتي وفاة سجلتا فقط، منهما واحدة سجلت إثر حادثة سير تعرض لها أحد المواطنين من سكان العيون أثناء أعمال الشغب والتي تم الإبلاغ رسميا عنها وفتحت السلطات القضائية تحقيقا بشأنها. وأضاف البلاغ الذي صدر اليوم الجمعة أنه”بدل احتكام بعض المراسلين الإسبان إلى الضمير المهني والحرص على الموضوعية وما تقتضيه من تحر وتدقيق في الأخبار والمعلومات، وتجنب التسرع في إصدار الأحكام، “فضل هؤلاء الاعتماد كليا على مصادر من شرذمة المجرمين أصحاب السوابق ومقترفي أفعال إرهابية مع لجوء هؤلاء المراسلين الى إعادة بثها بشكل متكرر وبصيغ مختلفة وذلك في تجاهل تام ومقصود لوجهة النظر المغربية التي كانت متاحة لهم عبر كل الوسائل وفي كل الظروف”. وعلاوة على ذلك أكد البلاغ أن الوزارة رصدت ظاهرة إعلامية غريبة تجلت في الخروج الفاضح لفئة منهم عن الأصول المهنية، وقيامهم بالتعبير صراحة عن مواقف سياسية معادية لصورة المغرب ومؤسساته، من قبيل تجرئهم على نعت المواطنين المغاربة بالمعمرين الأمر الذي يمثل مساسا بمشاعر كافة المغاربة، والإدلاء بتصريحات علنية موثقة بأن من أهداف هذه العينة من المراسلين الإسبان العمل على ضمان تحرير الصحراء من مستعمريها حسب زعم بعضهم”.