دعت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الإثنين الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم الى “الإنتفاض” في كل بقاع الأرض وخاصة أمام السفارات الإسرائيلية من أجل “حماية المتضامنين المسالمين من القتل”. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة (حماس) في بيان “أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية جريمة كبيرة تعكس طبيعة الإحتلال الإسرائيلي المجرم”. ودعا أبو زهري “الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم إلى الإنتفاض في كل بقاع الأرض وخاصة أمام السفارات الإسرائيلية والجهات ذات الصلة للضغط من أجل حماية المتضامنين المسالمين من القتل وتمكينهم من تحقيق هدفهم للوصول إلى غزة”. وكانت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية قد تحدثت عن سقوط ما بين 14 و16 شهيدا فجر اليوم الإثنين عندما اقتحمت قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية سفنا تقل مساعدات لفائدة قطاع غزة المحاصر. واستدعت وزارة الخارجية التركية اليوم الإثنين السفير الإسرائيلي بعد الهجوم الذي تشنه القوات الإسرائيلية على هذه السفن ومن ضمنها سفينة تركية مشاركة في “اسطول الحرية” الذي يقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس بريس عن دبلوماسي تركي. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “تم استدعاء السفير (غابي ليفي) الى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا بأشد لهجة”. وأضاف أن المعلومات التي أوردتها منظمة غير حكومية تركية مشاركة في القافلة عن استشهاد شخصين وإصابة نحو ثلاثين بجروح على إحدى السفن في مرمرة “صحيحة على ما يبدو”. وأظهرت الصور المباشرة التي بثتها بعض وسائل الإعلام أن جنود البحرية الإسرائيلية اقتحموا السفن على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. ومع دخول فجر اليوم هاجم الجنود الإسرائيليون السفن بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز ،مما أدى إلى سقوط شهيدين من المتضامنين وإصابة العديد منهم بجروح وصفت إصابات عدد كبير منهم بالبليغة . وأكد “تلفزيون الأقصى” التابع لحركة (حماس) إصابة الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في القدسالمحتلة بجروح “خطيرة” خلال الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية التي كان يشارك فيها لنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات الى قطاع غزة. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الإعتداء الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية، إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الإسرائيليين على تنفيذ الهجوم. وكانت هاته السفن قد تعرضت لتشويش من قبل أجهزة قوات البحرية الإسرائيلية وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب السفن بفعل التدخل الإسرائيلي شيئا فشيئا حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام. وكان “اسطول الحرية” قد غادر أمس الأحد المياه الإقليمية القبرصية عبر البحر الأبيض المتوسط ،متوجها الى قطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.