قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إن القيادي في حماس الذي قضى في دبي، دخل الإمارات باسم وجواز سفر مختلفين، ولم تعرف الجهات الأمنية المختصة عن وجوده وإلا كانت قدمت له الحراسة الامنية اللازمة. وكانت حماس التي شيعت محمود المبحوح في دمشق الجمعة 29-1-2010، وقالت إن دبي كانت محطة مؤقتة للمبحوح بينما كان في رحلة من العاصمة السورية إلى وجهة لم تحددها مؤكدة في بيان نعيها للمبحوح انه قضى في أحد فنادق دبي في ظروف وملابسات تحتاج الى التدقيق. وقال مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الموساد الإسرائيلي اغتال في دبي قائدا عسكريا رفيعا للحركة لعب دورا بارزا في الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات. وأوضح عزت في دمشق بأن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 كانون الثاني (يناير) وقال ان المبحوح كان هدفا لاسرائيل منذ أن دبر لاسر جنديين اسرائيليين. ومقتل المبحوح (50 عاما) يشكل انتكاسة أخرى للحركة التي تتحدى اسرائيل وترفض القاء السلاح والاعتراف بالدولة اليهودية. ولم يكن لدى المسؤولين الاسرائيليين اي تعليق فوري. وقتلت اسرائيل عشرات من الزعماء والشخصيات العسكرية في حماس التي تأسست قبل 20 عاما كحركة مقاومة دينية ضد الاحتلال الاسرائيلي. التحقيقات جارية وقال الرشق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس انه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وان حماس تعمل مع السلطات في دولة الامارات العربية المتحدة. وذكر الرشق أن المبحوح كان عضوا “مهما” في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الذي يحمل اسم مجاهد سوري حارب قوات الاحتلال البريطاني في فلسطين في الثلاثينات. وقال الرشق ان المبحوح ولد في قطاع غزة لكنه يعيش في سوريا منذ عام 1989 وانه اغتيل بعد يوم من وصوله الى دبي. وذكر مصدر فلسطيني اخر انه تم العثور على المبحوح ميتا في غرفته في فندق بدبي بدون أي اصابات في جسده. آثار للسم وكان المبحوح وضع مقاعد وراء باب غرفته كاجراء احترازي من رجل يشعر أن المخابرات الاسرائيلية تسعى لقتله منذ 20 عاما. وقال المصدر “صدر أمر على ما يبدو بتشريح جثته وعثر على اثار للسم في جسده كما كان المبحوح مريضا لكن حماس تسيطر على المعلومات في هذا الامر”. وأضاف المصدر “لم يكن المبحوح مشاركا في العمليات العسكرية لحماس بصورة مباشرة نظرا لوجوده في سوريا كان واحدا من الرجال العسكريين للحركة ولكنه لم يكن شخصية رئيسية”. وتعتبر سوريا وايران من أكبر مؤيدي حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وصرح الرشق بأن المبحوح هو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الاسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته القوات الاسرائيلية عدة مرات وقامت اسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات. ويعيش الرشق في المنفى في دمشق الى جانب عدد من القيادات الرئيسية في حماس منهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الاسلامية. وقال دبلوماسي في دمشق انه من السابق لاوانه القول بأن مقتل المبحوح له صلة بماضيه. وقال “الاسرائيليون عندهم ذاكرة قوية بالتأكيد لكن يصعب على المرء ان يخلص الى نتائج بعد”. وتريد الولاياتالمتحدة التي بدأت محاولات لرأب الصدع مع سوريا من السلطات السورية تحييد حماس كقوة مسلحة في الشرق الاوسط. وقاومت سوريا التي تسعى للتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل الضغوط الامريكية قبل سنوات لطرد قيادات حماس من البلاد وقال الرئيس السوري بشار الاسد من قبل مرارا ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني. ولحماس أيضا وجود في لبنان وقتلت قنبلة انفجرت في العاصمة اللبنانية بيروت في ديسمبر كانون الاول اثنين من اعضائها.