يترقب صناع السينما فى هوليوود الإعلان عن أسماء الأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار فى الثانى من فبراير المقبل، ويتوقع النقاد أن يحمل هذا العام عودة قوية للأفلام التى تتحدث عن الوضع فى العراق، ففى مقدمة الأفلام القريبة من الترشح «خزانة الألم» الذى تدور أحداثه حول يوميات وحدة خاصة فى الجيش الأمريكى تكلف بالكشف عن العبوات الناسفة فى العراق بدعوى إنقاذ أرواح المدنيين والجنود الأمريكيين ، حسب تقرير لصحيفة الشروق المصرية الجمعة 29-1-2010. ويزيد من الثقة فى ترشح الفيلم فوزه بجائزة رابطة المنتجين فى أمريكا الأسبوع الحالى وجائزة النقاد كأفضل فيلم، كما نالت مخرجته كاثرين بيجيلو جائزة أفضل مخرج، فضلا عن ترشيحه لثمانى جوائز «بافتا» وكذلك نيله جائزتين من «الجولدن جلوب». الفيلم الذى يقوم ببطولته رالف فاينس، جاى بيرس ،جيريمى رينر وايفانجلاين ليلى مقتبس عن أحداث حقيقية مأخوذة من وثائق لوزارة الدفاع الأمريكية، وكتب السيناريو مارك بول الصحفى الذى كان يرافق الجنود الأمريكيين فى العراق. ويصور الفيلم حالة الجنود خلال يوميات الحرب بالعراق والمواجهات التى خاضوها مع المقاومة العراقية، كما يتناول الفيلم أيضا المسئولية الملقاة عليهم فى انقاذ زملائهم بتفكيك تلك القنابل المزروعة فى الشوارع. كما ينقل الفيلم مشاعر العراقيين الكارهين لوجودهم ببلادهم والتى تترجم فى صورة طلقات نارية تخرج من أى شخص حولهم دون سابق إنذار، ويعرض الفيلم المقاومة باعتبارها غير منظمة، وإنما تحدث وفق أهواء البعض وهو ما جعل من مهمتهم أكثر صعوبة وهدفهم تحيط به المخاطر من كل اتجاه. ويحمل الفيلم وجهات نظر ثلاث فى مدى تفاعل الجنود الأمريكيين مع الحرب التى يخوضونها وذلك من خلال ثلاثة جنود، أحدهم يمثل روح الاندفاع والتهور ويعشق الحرب ويتلذذ بالقتل، بينما الثانى يتبع القواعد العسكرية والأوامر الصادرة من رؤسائه، أما الثالث فيفضل العزلة خوفا على حياته وتجنبا لقتل الآخرين. واعتبر النقاد الفيلم ينقل صورة أقرب إلى الموضوعية، ولا ينحاز لوجهة نظر معينة، تاركا الحكم للجمهور لتحديد موقفه من مدى شرعية الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدة على العراق. وقد أضفى تصوير الفيلم فى الأردن التى تتشابه فى الجغرافيا مع العراق فى إضفاء نوع من المصداقية للأحداث، الأمر الذى يزيد من أسهمه فى الترشح لجوائز الأوسكار.