أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أنها ستفرض رسما على تصفح نسختها الالكترونية اعتبارا من العام المقبل في حال تجاوز المستخدم عددا معينا من المقالات، وذلك حسب تقرير إخباري اليوم الخميس 21-1-2010 نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وسيتيح هذا النموذج الجديد فرض رسم على رواد الانترنت يدفعونه بعد أن يتجاوزوا قراءة عدد معين من المقالات شهريا من دون أن تحدد الصحيفة هذا العدد، إلا إذا كانوا مشتركين في نسختها الورقية. وأعلنت الصحيفة أن “هذا سيسمح لموقع نيويورك تايمز الالكتروني الحصول على مصدر ثاني من العائدات مع المحافظة على نشاطاتها الإعلانية المتينة”. وقال رئيس مجلس إدارة الصحيفة آرثر سولزبيرغر في بيان “قراؤنا أوفياء جدا ونظن أنهم سيدفعون في مقابل مقالاتنا وخدماتنا الالكترونية”. ويؤكد موقع نيويوك تايمز الالكتروني أنه يحتل المرتبة الأولى بين مواقع الصحف الأخرى في الولاياتالمتحدة ويعتبر من بين أفضل خمسة مواقع إخبارية حسب معهد نيلسن. وقبل سنوات حاولت نيويورك تايمز أن تفرض مقابلا ماديا للإطلاع على جزء من موقعها ولاسيما الافتتاحيات إلا أنها أوقفت ذلك سريعا. ومن بين الصحف الأميركية الكبرى تفرض صحيفة وول ستريت جورنال التابعة لمجموعة نيوز كورب التي يملكها روبيرت موردوك، ونيوز داي رسما لتصفح نسختها الالكترونية. وشهد العام الماضي توقف حوالي 150 صحيفة ورقية، واكتفت عشرات الصحف بنسختها الالكترونية في ظل موجة الكساد الاقتصادي. وتتيح النسخة الالكترونية للصحف الحد من تكاليف الطباعة والورق والأجور، فضلا عن المرونة وسرعة التواصل التي يتيحها الإعلام الالكتروني. وكانت المؤسسات الإخبارية هي الأكثر تضررا في الولاياتالمتحدة جراء الأزمة المالية، ضمن قطاع الإعلام والترفيه. ومؤخرا نشرت صحيفة “لوس انجلس تايمز” الأميركية تقريرا أكد أن العديد من وسائل الإعلام وشركات صناعة الترفيه سوف تتوجه عام 2010 إلى الإنترنت ووسائل النشر الإلكتروني لتحسين مستوى تمويلها وتسويق منتجاتها. وحول مستقبل الإعلام الأمريكي، توقع الإعلامي الأمريكي جو فلينت أن العام 2010 سيشهد اتجاه غالبية الصحف ووسائل الإعلام للبحث عن كيفية الحصول على التمويل من خلال وسائل النشر الإلكترونية.