نشرت صحيفة التايمز اللندنية تحقيقاً تحدثت فيه عن تراجع هيمنة "انترنت إكسبلورر" وصعود نجم برامج تصفح اخرى مثل "فايرفوكس" و"كروم". وظل تصفح مواقع الانترنت عبر الكومبيوترات الشخصية يعني أنك يجب أن تكون زبونا لمايكروسوفت في أغلب الحالات لكن هيمنة شركة مايكروسوفت أوشكت على الانتهاء. إذ منح وللمرة الأولى ملايين الأشخاص الفرصة لاختيار وخزن برنامج تصفح آخر لمواقع الانترنت باستخدام برنامج آخر غير البرنامج التقليدي "انترنت اكسبلورر" والذي تنتجه مايكروسوفت. ففي أوروبا عرضت أول من أمس صفحة استطلاع تسأل المستخدمين أن يختاروا واحدا من برامج التصفح المعروضة عليهم. فشركات منافسة مثل غوغل تخطط حاليا للاستفادة من هذه المبادرة التي جاءت كجزء من قرارات الاتحاد الأوروبي بإطلاق برامج جديدة ومحسنة خاصة بالتصفح على الانترنت. وكانت شركة مايكروسوفت وسلطات الاتحاد الأوروبي قد قضت معظم سنوات العقد الماضي في خلاف حول المنافسة واختيار المستهلك. وفي الشهر الماضي أسقطت بروكسل تهم الاحتكار الموجهة ضد الشركة مقابل موافقة مايكروسوفت على توفير برنامج يتضمن صفحة تبرز تلقائيا تقدم قائمة من برامج التصفح الأخرى. وقال ديف هاينر نائب رئيس شركة مايكروسوفت لمراسل صحيفة التايمز اللندنية إن "المستخدمين الذين يحصلون على صفحة الخيارات سيكونون أحرارا في تحديد أي برنامج تصفح يريدون أو أن يبقوا مع ما هو في حوزتهم". ويستطيع الأوروبيون أن يختاروا برامج تصفيح مثل "سفاري" لأبل و"كروم" لغوغل، و"انترنت اكسبلورر" لمايكروسوفت، و"موزيلا" لفايرفوكس، واوبرا و"أي أو أل" و"ماكسثون" و"فلوك" و"أفانت براوزر" و"سلايبنير" و"سْليم براوزر" . وقال الخبراء إن هناك بعض الفروقات بين برامج التصفح فبرنامج مثل موزيلا تلقى مديحا لأنه يجعل مستخدميه يكيفونه حسب احتياجاتهم بينما يعتبر "كروم" لغوغل أسرع برنامج تصفحي والأكثر موثوقية. مع ذلك فإن امتياز برنامج "انترنت اكسبلورر" على غيره هو أن الكثير من مستخدميه معتادين على ضوابطه. وحسب الأرقام التي حصلت عليها صحيفة التايمز هبط عدد المستخدمين للانترنت اكسبلورر خلال السنة الماضية إذ كانت نسبة المستخدمين قبل 12 شهر لانترنت اكسبلورر تصل إلى 75% لكنها هبطت اليوم بنسبة 6%. بالمقابل زاد البرنامجان المنافسان لها "فايرفوكس" و"كروم" من حصتهما بنفس النسبة التي فقدها "انترنت اكسبلورر".