ثأر د. أحمد الطيبي نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، للسفير التركي من أيالون، بينما كان يجلس في نفس الوضعية التي أجلس فيها السفير التركي. جاء ذلك خلال جلسة للصحفيين في الكنيست حيث كان الطيبي واقفاً وأيالون جالساً إلى يساره. فقال له الطيبي : ” كيف تشعر وأنت جالس على كرسي منخفض أمامي ؟؟!! ” وحاول أيالون الذي شعر بالحرج وسط استهزاء الصحفيين المتواجدين في المكان الدفاع عن نفسه قائلاً : ” على الأقل هنا لا يقذفون الأحذية ” في إشارة للصحفي العراقي الذي قذف الرئيس الامريكي بوش بحذائه. ثم تلت ذلك مشادات كلامية متواصلة بين النائب أحمد الطيبي وبين نائب وزير الخارجية داني أيالون خلال لقاء جرى في الكنيست نظمته وكالة الأنباء – ميديا لاين – ومنظمة صحفيي الشرق الأوسط بمشاركة صحفيين فلسطينيين وإسرائيليين بالتوافق مع زيارة رئيس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD أنجل كورييه. حيث قال الطيبي : “ما دام لا يوجد مساواة بين العرب واليهود في إسرائيل يجب عدم قبول هذه المنظمة التي تعتمد مبادؤها على الديمقراطية والمساواة “. فعلق أيالون: أقوال الطيبي تدل مرة أخرى على عدم الولاء لدى اعضاء الكنيست العرب وإنكارهم الجميل، وهي تبين سبب إصرار حزب اسرائيل بيتنا على إلزام شرط الولاء للمواطنة الإسرائيلية. ثم تابع الطيبي شرحه للصحفيين جوانب انعدام المساواة بحق المواطنين العرب، فقاطعه ايالون : اكبر دليل على المساواة انك انت قُبلت بكلية الطب وأصبحت طبيباً ناجحاً بينما انا لم أقبل واضطررت لدراسة الإقتصاد. فرد عليه الطيبي : انا قُبلت بحق بسبب نجاحي في الامتحانات وليس بمنة او معروف من احد، وأي شيء آخر لم أنجزه كان بسبب التمييز ضد المواطنين العرب. ان مفهوم المساواة هو أبعد وأكبر مما تقوله بكثير. فقاطعه ايالون : هذه دولة يهودية وحزب اسرائيل بيتنا لديه خطة تبادل أراض ٍ وكل من يرفض الولاء لإسرائيل يستطيع الانتقال الى الدولة الفلسطينية، هناك لن تكون لك صعوبة في إبداء الولاء . فثارت حفيظة الطيبي على هذه التصريحات ورد عليه بغضب : نحن لسنا لعبة بين ايديكم تنقلونها من مكان لآخر. نحن ولدنا هنا ، والقاعدة يجب ان تكون ان من وصل أخيراً يغادر اولاً. جدير بالذكر ان هذا الاجتماع حضره رئيس الكنيست رؤوبن ريفلين والوزير برافرمان وعدد كبير من الصحفيين من جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية.