ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن وزير الدفاع الايراني حذر، الثلاثاء 19-1-2010، من أن بلاده قد ترد بضرب سفن حربية غربية في مياه الخليج إذا تعرضت لهجوم. وعلى الصعيد الأمني ،اعتقلت السلطات الإيرانية 4 أكراد على خلفية اغتيال مدعي عام مدينة خوي في اقليم أذربيجان الغربي. وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي “يعرف الغربيون جيدا أن وجود هذه السفن الحربية في الخليج الفارسي يمثل أفضل الأهداف العملية لإيران إذا أرادوا أن يشنوا أي عمل عسكري ضد طهران”. أهداف سهلة التحذير الإيراني يأتي عقب تحذيرات غربية جديدة لطهران بأنها ستواجه المزيد من العقوبات إذا لم يتغير إذا لم تغير موقفها في المحادثات بشان برنامجها النووي. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها أوضحت أنه إذا لم يتغير رد فعل إيران فسنعمل على حزمة شاملة من العقوبات. تابعت سنفضل بالطبع أن يجري الاتفاق بشأن “هذه العقوبات” في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة أن المسؤولين سيعملون للوصول إلى هذه الغاية خلال الاسابيع المقبلة. اغتيال مسؤول قضائي من ناحية أخرى، أفاد الموقع الفارسي للعربية.نت نقلا عن مصادر صحفية ايرانية أن السلطات اعتقلت اليوم الثلاثاء 19-1-2010 اربعة اشخاص على خلفية اغتيال مدعي عام مدينة خوي في اقليم أذربيجان الغربي وحملت الحكومة الإيرانية تنظيم كردي يدعى حياة كردستان الحرة (بيجاك) بالوقوف وراء العملية. يذكر أن مدينة خوي الواقعة في شمال غرب ايران والتي تتقاسمها القوميتين الكردية والتركية الإيرانيتين شهدت أمس الاثنين اغتيال مدعي عام المدينة ولي حاجي زاده امام منزله. هذا واتهم رئيس الشؤون السياسية في محافظة أذربيجان الغربية، فخرعلي نکبخت يوم الثلاثاء رسميا حزب بيجاك الكردي الذي يعد الفرع الإيراني لحزب العمال الكردستاني التركي بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وذكرت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية نقلا عن المسؤول الإيراني قوله: “ان عناصر تابعة لهذه الفئة الإرهابية أخذت على عاتقها مسؤولة هذا الحادث الذي يشكل وصمة عار على جبينها”. وكانت وكالة فارس للأنباء القريبة من الأجهزة الأمنية الإيرانية نشرت الاثنين تصريحات المعاون السياسي في قائمقامية مدينة خوي، ابراهيم مزرعه لي حيث قال إن مدعي عام المدينة تعرض للهجوم بأسلحة نارية من قبل اشخاص كانوا يقلون سيارة بيجو ثم لاذوا بالفرار. هذا وارتفعت وتيرة الإعدامات في المناطق الكردية الإيرانية منذ مجيء الرئيس الإيراني محموداحمدي نجاد وتقطن في هذه المناطق التي تتوزع بين اربعة اقاليم في غرب وشمال غرب ايران مايقارب 6 ملايين كردي يشكلون ثاني تجمع سكاني لهذه القومية بعد الأكراد في تركية. كما شهدت المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية اشتباكات متواصلة بين الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب بيجاك الذين يتخذون المثلث الحدودي في جبال قنديل الواقعة بين ايران وتركيا والعراق قاعدة لهم. ومن ناحيتها قامت القوات المسلحة الإيرانية بقصف مناطق تواجد عناصر بيجاك بالمدفعية تارة بشكل منفرد وتارة أخرى بالتعاون مع تركيا، حيث ثمة تعاون امني عسكري مشترك بين البلدين بغية التصدي للحزبين الكرديين المتحالفين “حيات كردستان الحرة” الإيراني و”العمال الكردستاني” التركي.