عبر سياسي اسباني عن صدمته الكبيرة عقب اكتشافه لاستخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي،FBI، ملامح وجهه وشعره لإعداد صورة تظهرزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وهو متقدم في السن. وقال “جاسبار لامازاريس”، وهو عضو في حزب اليسار الموحد في اسبانيا ومعروف بمواقفه المناهضة للسياسة الأمريكية، إنه لم يعد يشعر بالأمن للسفر الى الولاياتالمتحدة بعد هذه الحادثة. و في مؤتمر صحفي عقده في مدريد قال” لامازاريس” : لقد تفاجئت بما حدث وأنا غاضب لانه من الوقاحة بمكان استغلال صور أشخاص آخرين لصنع صورة ارهابي، وأظن أن تلك مهزلة كبيرة لأن التعامل مع القضايا الأمنية يجب أن يتم بشكل جدي”. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي نشرعلى الموقع الإلكتروني المخصص للمطلوبين أمنيا بتهم الإرهاب، صورا حديثة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في محاولة لاقتفاء أثره، إضافة إلى صور 42 متهما آخرين بالإرهاب مع الجوائز المالية المخصصة لمَنْ يساعد في الوصول إليهم. وفي الصورة الأولى التي نشرت الجمعة الماضية يبدو زعيم تنظيم القاعدة في سن متقدمة وقد دب الشيب في شعره وشذبت لحيته، بينما يظهر في الصورة الثانية في زيه التقليدي بعمامة بيضاء ولحية طويلة. وأفاد الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية ” كين هوفمان” أن أحد التقنيين داخل الوكالة تصرف من تلقاء نفسه في اعداد تلك الصورة حيث جال في شبكة الانترنت عن بحثا عن صور مناسبة، قبل أن يقع اختياره على صور السياسي الإسباني ليستخدمها في إعداد صور حديثة لزعيم القاعدة و أوضح ” هوفمان” أن الموظف التقني لم يكن راضيا عن الحلول الرقمية للشعر التي يتيحها البرنامج الداخلي الذي يستخدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي مما دفعه للإستعانة بصور أخرى عبر الأنترنت. و قال “لامازاريس” انه طلب توضيحا رسميا من السلطات الأمريكية ، و أنه يحتفظ بحقه في رفع دعوى قضائية ضد الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت على موقعها الإلكتروني جوائز مالية لمَن يساعد في الوصول إلى 42 شخصا متهما بالإرهاب، وخصصت خمسة ملايين دولار أمريكي ثمنا للوصول لمخططي اعتداء المدمرة البحرية “كول” في اليمن، وعشرة ملايين لمعلومات تقود للملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، وخمسة وعشرين مليون دولار للوصول إلى بن لادن أو الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري. ويستند برنامج الجوائز المالية الى فكرة منح مبالغ مالية ضخمة لقاء معلومات توصل إلى الأشخاص الأكثر طلبا على اللائحة، وجرى إطلاقه في 1984. وقد تم دفع 80 مليون دولار لأكثر من 50 شخص أعطوا معلومات أوصلت الى “قبض ومقاضاة وقتل إرهابيين” أو أدت إلأى تفادي اعتداءات دولية.