أفادت مصادر أمريكية، أمس، أن مواطني تسع دول عربية سيتعرضون لتدقيق أمني خاص عند دخولهم إلى الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى مواطني خمس دول أخرى، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المسافرين الجزائريين سيتعرضون ضمن هذه الإجراءات إلى ”تفتيش دقيق” في كامل مطارات الولاياتالمتحدةالأمريكية. كشفت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، إن مواطني كوبا وإيران والسودان وسوريا التي تعد من ”الدول الراعية للإرهاب” في تقييم الإدارة الأمريكية، فضلا عن مواطني دول أخرى من بينها أفغانستانوالجزائر ولبنان وليبيا والعراق ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن سوف يواجهون ”تدقيقا أمنيا خاصا” في المطارات الأمريكية. وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفقا لنفس المصدر، تشديد الإجراءات الأمنية على الرعايا القادمين إلى أراضيها من بلدان تصفها ب”الداعمة للإرهاب”، إلى جانب جردها لقائمة بأسماء 14 دولة، لم تنشرها رسميا بعد، من بينها الجزائر. وتأتي هذه الإجراءات بعد قرابة أسبوعين على محاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي كانت متوجهة من أمستردام نحو ديترويت. وأضافت أن مواطني هذه الدول أو الركاب الذين مرت رحلاتهم بها أو انطلقت منها سوف يخضعون لفحص شامل لأجسادهم فضلا عن تدقيق أمني إضافي لحقائبهم المحمولة على متن أي رحلة متجهة إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن المواطنين الأمريكيين وغالبية الركاب من الدول الأخرى الذين لا يمرون بهذه الدول في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة لن يواجهوا إجراءات أمنية مكثفة كتلك التي تم فرضها في أعقاب محاولة الهجوم الفاشلة التي استهدفت طائرة تابعة لشركة طيران أمريكية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت يوم رأس السنة الميلادية. وقالت الصحيفة إن هذه التغييرات تشكل تخفيفا في الإجراءات الأمنية التي تلت هذه المحاولة التي نفذها شاب نيجيري يدعى عمر فاروق عبد المطلب، مشيرة إلى أن هذه التغييرات ”تعزز من تأسيس نظام أمني دولي يعامل الركاب بشكل مختلف على أساس الدول التي ينتمون إليها على نحو من شأنه أن يثير احتجاجات من جانب الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان”. وقالت إدارة أمن النقل الأمريكي في بيان لها إن القواعد الجديدة ستطبق على المسافرين القادمين من البلدان الموجودة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية الخاصة ب”الدول الراعية للإرهاب” وهي كوبا وإيران والسودان وسوريا، وبعض الدول الأخرى حيث ذكرت الجزائر. وأضافت إدارة أمن وسائل النقل ”نظرا لأن الأمن الفعال للطيران يبدأ وراء حدودنا ونتيجة للتعاون غير العادي من جانب شركائنا الدوليين في الطيران، فإن إدارة أمن وسائل النقل تلزم كل الأشخاص القادمين جوا إلى الولاياتالمتحدة من أي مكان في العالم مسافرين من أو عبر دول هي دول راعية للإرهاب أو دول أخرى محل اهتمام باجتياز عملية فحص إضافي”. وبدأ التطبيق الفعلي للإجراء أمس الإثنين، وسيخضع بذلك المواطنون الجزائريون للتفتيش ذاتيا كما سيتم تفتيش الحقائب التي يحملونها في يدهم، وقد يجتازون عمليات فحص متقدمة للكشف عن المتفجرات أو تصوير بالأشعة. وقال مكتب الرئيس الأمريكي إن القواعد الجديدة تسري على أي شخص يحمل جواز سفر من أي من تلك الدول الأربع عشرة وأي شخص يتوقف في تلك الدول.