أكد حزب الحركة الشعبية عن “رفضه المطلق والمبدئي لأي مساس بحرمة المؤسسة الملكية وبرمزها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تحت أي ذريعة كانت ومهما كانت المسميات”، وذلك على إثر ما أقدمت عليه كل من أسبوعيتي (نيشان) و(تيل كيل) في عدديهما الأخيرين. وأعرب المكتب السياسي للحزب، اليوم الأحد في بلاغ له، عن “استغرابه الشديد للسلوك المتعمد وبشكل مسترسل لأسبوعيتي (نيشان) و(تيل كيل)، في التعاطي مع المؤسسة الملكية وباقي القيم الروحية للشعب المغربي بنوع من التشكيك بغرض الإثارة فقط، في تحد سافر لمشاعر الأمة المغربية ودون اكتراث بالقوانين الجاري بها العمل في مجال الصحافة والنشر”. وأكد أن “مثل هذه التصرفات تعتبر أصواتا نشازا خارج إجماع الشعب المغربي قاطبة حول الملكية”، موضحا أن “شخص جلالة الملك يجب أن يبقى منزها عن أي موقف من أي جهة كانت، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال موضوع تقييم مغرض أو مزايدات مهما كانت طبيعتها”. وبعدما شدد المكتب السياسي على أنه “بقدر ما يسجل حرصه على ضمان حرية التعبير التي عرفت اتساعا كبيرا لهامشها خلال السنوات الأخيرة” يعتبر أن ممارسة الصحافة لهذا الحق “يجب أن تكون مقترنة بالمسؤولية وباحترام الضوابط المهنية والأخلاقية ومستلزمات دولة الحق والقانون”. وكان وزير الداخلية قد أمر أمس السبت بحجز العددين الأخيرين من أسبوعيتي (تيل كيل) و(نيشان)، على التوالي رقم 384-385 بتاريخ فاتح غشت إلى رابع شتنبر 2009، ورقم 212-213 بتاريخ فاتح غشت إلى ثالث شتنبر 2009، إثر نشرهما مجموعة من المقالات التي تمس بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.