نظمت الجالية المغربية بالدوحة أول أمس الجمعة بصالة نادي قطر يوما رياضيا حاشدا دعما للدورة العربية بالدوحة تحت رعاية اللجنة العليا المنظمة للدورة وجاء اليوم الرياضي حافلا بالنشاط والحيوية والتنظيم الجيد الذي يعكس اهتمام المنظمين وسعيهم للمشاركة ولو من بعيد في إنجاح العرس العربي بالدوحة التي عودت ضيوفها على التنظيم المثالي في مختلف البطولات والمواعيد الرياضية الكبرى. وبدأ اليوم الرياضي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاه المقرئ محمد افزاز بقراءة مغربية مميزة وأورد الآيات التي تحث على التعاون والاتحاد حتى يوجه رسالة إلى الحاضرين بأن الدورة العربية بالدوحة ليست شأنا قطريا وإنما هي مهمة كل المقيمين والمواطنين في دولة قطر وعلى الجميع أن يساهم من مكانه في تدعيم هذه البطولة لما تمثله من موعد للم الشمل واللقاء العربي. وتزينت الصالة برايات دولة قطر والمملكة المغربية كما علقت لافتة كبيرة رسم فيها علم قطر من جهة وعلم المغرب وشعار الدورة العربية كما كتب عليها عبارة معا لدعم الألعاب العربية في قطر. عرض لتاريخ الرياضة المغربية بعد عزف النشيدين الوطنيين لدولة قطر والمملكة المغربية قدمت اللجنة المنظمة لليوم الرياضي عرض فيديو تمحور حول تاريخ الرياضة المغربية وشمل هذا العرض توضيح المنشآت الرياضية التي تتوفر عليها المغرب خاصة ملاعب كرة القدم كما تم عرض اللوحات والصور الرائعة التي يصنعها الجمهور المغربي في مباريات القدم وجاء الدور على عرض الانجازات الكبيرة التي حققتها الرياضة المغربية في مختلف الرياضات وطبعا كان لأم الألعاب “ألعاب القوى” نصيب الأسد بأسماء من ذهب ستظل محفورة في سجل الرياضة العالمية بداية من نوال المتوكل وسعيد عويطة المتألقين في أولمبياد لوس أنجلس 84 ووصولا إلى النجم هشام القروج وطبعا كان يجب المرور على منتخب كرة القدم الذي تأهل الى المونديال ثلاث مرات اعوام 1970 و1986 و1998. مواجهة كروية نارية في القسم التنافسي من اليوم الرياضي المغربي جرت مباراة في كرة القدم الخماسية جمعت بين فريقي امل المغرب وشباب المغرب وكان المباراة بحق غاية في المتعة والاثارة اهدت للجمهور مجموعة شباب موهوب يلعب كرة القدم بكل حواسه ومازاد في روعة المباراة هو الندية وتقارب مستوى الفريقين الامر الذي ادى الى اشتعال نار التنافس وشدته منذ البداية وحتى النهاية لكن فريق امل المغرب عرف كيف يكون الافضل او على الاقل كيف يكون فعالا امام المرمى حيث سجل هدفا في الشوط الاول واضاف الثاني في الشوط الثاني في مقابل حفاظ حارس مرماه على نظافة شباكه حتى نهاية المواجهة التي اعادت الى الاذهان شريط التألق الكروي المغربي الذي اهدى للعالم العربي لاعبين مثل عزيز بودربالة ومحمد التيمومي وسعيد شيبة وغيرهم من الجيل الذهبي المغربي الذي صنع مجد الكرة المغربية. تبادل الدروع وتوزيع الميداليات. عقب نهاية المباراة حان وقت تكريم الفائزين لكن قبل ذلك قدمت الجالية المغربية هدية تذكارية الى حسن المحمدي وتسلمها من يدي حبيبي سيدي احمد قنصل السفارة المغربية بدولة قطر ثم قام حسن المحمد بإهداء درع الدورة العربية إلى ممثل الجالية المغربية ليأتي الدور بعدها على تكريم الفريقين وكانت البداية مع فريق شباب المغرب الذي احتل المركز الثاني نظير خسارته للمباراة النهائية أمام أمل المغرب وكان نصيبه الميداليات الفضية وتسلموها من يدي حسن المحمدي رئيس قسم الاعلام باللجنة الاولمبية ليقوم بعدها قنصل المغرب بتسليم الميداليات الذهبية وكأس البطولة إلى فريق أمل المغرب الذي احتفل لاعبوه بهذه الكأس كثيرا في ختام اليوم الرياضي المغربي.