قال مسؤول عسكري رفيع في المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاربعاء ان سيف الاسلام القذافي ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي الهاربين يعرضان تسليم نفسيهما للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال المسؤول عبد المجيد مليقطة لرويترز من ليبيا انهما يقترحان طريقة لتسليم نفسيهما للمحكمة في لاهاي. وقال المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله “ليس لدينا تأكيد بهذا الشأن الان. نحاول الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي للحصول على مزيد من المعلومات.” وسيف الاسلام مطلوب بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة مثلما كان الامر بالنسبة لوالده الراحل. كما اصدرت المحكمة أيضا مذكرة باعتقال السنوسي. وسيف الاسلام هارب منذ سيطرة القوات الليبية على مدينة سرت مسقط راس والده أواخر الاسبوع الماضي. ويعتقد انه في مكان ما قرب الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر. وقال مليقطة انه استقى معلوماته من مصادر مخابرات ابلغته بأن سيف الاسلام والسنوسي يحاولان التوصل الى اتفاق للاستسلام للمحكمة عن طريق دولة مجاورة لم يحددها. وخلص الاثنان الى انهما لن يكونا في مأمن ان بقيا في ليبيا أو ذهبا الى الجزائر أو النيجر اللتين لجأ اليهما بالفعل أفراد من أسرة القذافي. وقال مليقطة انهما يشعران بأنهما لن يكونا في أمان ان بقيا حيث هما أو ذهبا الى اي مكان اخر. وقد قالا على اي حال ان النيجر تطلب مبلغا ضخما للسماح لهما بالبقاء. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في يونيو حزيران مذكرات باعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام ورئيس مخابراته السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية بعد أن أحال مجلس الامن الدولي الوضع في ليبيا للمحكمة في فبراير شباط. والثلاثة متهمون بارتكاب جرائم ضد الانسانية مع قيام النظام الليبي بحملة قمع عنيفة ضد المحتجين في فبراير شباط.