بنغازي (ليبيا) (رويترز) – قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاربعاء بعد محادثات مع رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي ان ليبيا وتونس تعملان معا لتحسين الرقابة على حدودهما المشتركة. وفتحت تونس المعبر الرئيسي على الحدود مع ليبيا في أغسطس اب الماضي بعد سيطرة المقاتلين المعارضين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. لكن انتشار الاسلحة في ليبيا أثار قلق الحكومتين من تهريب السلاح. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي مع قائد السبسي ان الجهود المشتركة هي لتوفير الامن للجانبين على الحدود. وأضاف أن وزيري الدفاع والداخلية من البلدين شاركوا في الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء وانهم سيتعاونون معا لوضع رقابة أفضل على الحدود. وترى الاممالمتحدة في انتشار الاسلحة في ليبيا مبعثا لقلق كبير وتقول ان حكام ليبيا الجدد في حاجة الى تشكيل شرطة وجيش مناسبين ليحلا محل مئات الميليشيات المشكلة أساسا من متطوعين. ووصفت النيجر -الجارة الجنوبية لليبيا- خطر تهريب الاسلحة عبر الحدود بأنه “متفجر”. وتقول الجزائر انها قلقة من أن يتمكن متشددو القاعدة من استغلال الفوضي في ليبيا للحصول على أسلحة. واقتربت الحرب الاهلية التي أنهت حكم القذافي الذي استمر أربعة عقود من نهايتها هذا الاسبوع بعدما تمكن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي من دفع القوات الموالية للقذافي للتمركز في جيبين صغيرين في سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع. ويخشى جيران ليبيا ألا يتمكن المجلس الانتقالي من تأمين الاسلحة التي خلفها النظام القديم حال بسط سيطرتهم على كامل اراضي البلاد. وقال مبعوث للاتحاد الاوروبي الشهر الماضي ان سيطرة ليبيا على حدودها قد يتطلب وقتا طويلا بسبب تعقد المهمة. وأبدى السبسي تفاؤلا بشأن مسألة الحدود. وقال في المؤتمر الصحفي مع عبد الجليل ان جانبا من أمن تونس في ليبيا مضيفا أن الامور تسير حتى الان بشكل جيد.