مرة أخرى تكشف التسساقطات المطرية سوء التسيير وهشاشة البنيات التحتيية وضعف الموارد،سياق هذه الافكار ما تقوله تقارير حقوقية،حيت اتهمت الوزير الاستقلالي كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، بإهمال صيانة القناطر والممرات الأرضية ومنشآت الطريق السيار في جهة الغرب الشراردة بني احسن وأشارت التقارير إلى أن البنيات التحتية المتردية في الجهة تكرس واقع الهشاشة الذي تعاني منه الساكنة . واعتبرت فعاليات مدنية حقوقية ان ما تعرفه الجهة من ضعف البنيات التحيتية بالخطر الداهم الذي يحدق بسلامة المواطنين وممتلكاتهم جراء غياب التتبع والمراقبة لمختلف التجهيزات الحيوية، وأضافت أنه بالرغم من الأضرار التي لحقت الساكنة خصوصا بفعل الفيضانات التي عرفتها المنطقة وسقوط قناطر وتردي احوال الطرق،الأمر جعل الساكنة توجه عدة شكايات الت يلم تلقى الاذان الصاغية. وقال تقرير أصدره المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إن وضعية مجموعة من القناطر في الجهة تنذر بعواقب وخيمة جراء تقصير وزارة التجهيز والنقل في القيام بمهامها، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق حول حالة القناطر في جهة الغرب واتخاذ كافة الإجراءات لتلافي انهيارها، تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا، مذكرا في هذا الإطار بحادث انهيار قنطرة مدينة مشرع بلقصيري، في السادس عشر من الشهر الجاري، والذي خلف قتيلين و14 جريحا. كما وجهت جمعية المستقبل للتنمية المستدامة تحذيرا شديد اللهجة لوزارة التجهيز وكشفت في تقرير لها أن أمطار الرحمة فضحت المستهترين بالمسؤولية، بعدما أدت أولى القطرات إلى تخريب العديد من التجهيزات الأساسية المبرمجة، داعية وزير التجهيز إلى تكوين لجنة تقنية لمعاينة وضعية المنشآت سالفة الذكر وتحديد سقف زمني محدد من أجل القيام بالإصلاحات المستعجلة، لوضع حد لمعاناة السكان، وفي أفق إقرار مصالحة الإدارة مع المواطنين. وطالب التقرير بالمراقبة المستمرة والصيانة الدورية للمنشأة المائية وللممرين الأرضيين الموجودين على طول مقطع الطريق السيار القنيطرةالعرائش، الذي يحد مدينة القنيطرة شرقا، لكون إنجازها لم تُراعَ فيه خصوصية المنطقة، خاصة أنها تصبح غير صالحة للاستعمال خلال فصل الشتاء، مما خلف عدة أضرار بمساكن وممتلكات المواطنين، لاسيما، يكشف التقرير، أن المنشأة المائية «OH 34» جعلت من المنطقتين الشرقية والشمالية- الجنوبية لمركز عين السبع منطقتين مهددتين بالفيضانات.