رفضت موريتانيا التصريح لجبهة البوليساريو الصحراوية الانفصالية، بتنظيم عناصرها مظاهرة في مدينة بير أم أغرين شمالي البلاد. ووفق مصادر صحفية، فإن ممثل البوليساريو تقدم إلى حاكم المدينة بطلب الترخيص لما يزعم أنها مظاهرة شعبية مؤيدة للجبهة على الأراضي الموريتانية، قبل أن تبدي سلطات نواكشوط رفضها التام الترخيص لهذا النشاط. ويعد رفض السلطات الموريتانية لأنشطة المتعلقة بجبهة البوليساريو تطورا جديدا في تعاطي نواكشوط مع هذه الجبهة، على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، بعد قيام البوليساريو شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي بمحاولة قطع الطريق مع المغرب عند معبر "الكركرات". وتركز النقاشات الموريتانية الداخلية على ضرورة الدفع قدما في تعزيز جهود المغرب الشقيق على طريق بناء وحدته الترابية، وكذلك أهمية هذا الموقف في تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج التنموي بالمنطقة. ويرى البعض أن محاولة البوليساريو قطع الطريق بين البلدين والانعكاسات السلبية لهذه الخطوة على حرية التجارة الدولية، فضحت هذه الحركة وعزلتها أكثر. ويرى متابعون آخرون أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، أكثر انفتاحا على الموقف المغربي من القضية". ولفتوا إلى أن الغزواني أكد ذلك في أول تصريح له بعدما أصبح رئيسا للبلاد، حين قال إن "موريتانيا تلتزم الحياد في القضية وهو حياد لن يكون سلبيا بل إيجابيا"، وهو ما تجسد في موقفه الأخير من أزمة معبر الكركرات الذي كان بالفعل حيادا إيجابيا. وفق المراقبين.