تلقت قيادة جبهة البوليساريو، ومعها محركتها الجزائر، ضربة موجعة من موريتانيا، انضافت إلى الانتكاسات اليومية التي باتت تتلقاها بشكل متواصل، بفضل التحركات الفعالة للديبلوماسية المغربية. فقد رفضت السلطات الموريتانية، أمس السبت، الترخيص لنشاط مؤيد للجبهة الانفصالية، كان مرتزقة الجبهة المقيمون بموريتانيا، يعتزمون تنظيمه بمدينة "بير أم اغرين"، أقصى شمال شرقي موريتانيا. ووفقا لمصادر إعلامية موريتانية، تقدم المكتب التابع لجبهة البوليساريو، إلى حاكم المقاطعة بطلب لترخيص مظاهرة خارج مدينة "بير أم اغرين"، حيث حشدوا عددا من المرتزقة والمتعاطفين مع الجبهة للمشاركة في المظاهرة، لإظهار الدعم لقيادة الجبهة على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها قضية الصحراء، إلا أن السلطات الموريتانية كان لها رأي آخر، حيث أبلغ حاكم المدينة المعنيين بقرار المنع التام للترخيص للمظاهرة. للإشارة فقد حاول محسوبون على البوليساريو مقيمون في مدينة ازويرات، شمالي موريتانيا، قبل عدة أسابيع تنظيم مظاهرة مؤيدة للجبهة، بالتزامن مع أحداث معبر "الكركرات"، إلا أن السلطات في المدينة رفضت منحهم الترخيص، وهو ما اعتبره متتبعون إشارة واضحة لتحول الموقف الموريتاني، والذي أصبح أكثر توافقا مع المغرب في عهد الرئيس ولد الغزواني.