وجه 27 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، مراسلة إلى الرئيس، جو بايدن، للتراجع عن إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي يعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. واعتبر أعضاء الكونغرس الموقعون على الرسالة المذكورة أن قرار الاعتراف بالسيادة "قصير النظر، ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية، التي عرفت بها، ما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الإفريقية"، مطالبين بايدن بالتراجع. وخطوات أعضاء الكونغرس ليست الأولى من نوعها، إذ باتت الجارة الشرقية الجزائر تستعمل كافة الوسائل، لمحاولة ثني الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء. وكانت الدبلوماسية الجزائرية قد بدأت، رسميا، في محاولات استمالة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من أجل التراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، في محاولة للخروج من العزلة، التي بات يواجهها الحلفاء الموالون للطرح الانفصالي، إذ إنه، في خطوة غير مسبوقة، وجهت المجموعات البرلمانية في غرفتي البرلمان الجزائري، خلال الأسبوع الماضي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن، من أجل "مراجعة المرسوم الموقع من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب" حول الصحراء المغربية. وقال المجلس الشعبي الوطني الجزائري إن النواب عبروا لبايدن عن أملهم في أن تكون ولايته "خادمة للإنسانية، ومساهمة في تحقيق السلم، والأمن الدوليين، وفي ترقية مبادئ العدل، والحق في ظل الشرعية الدولية". (اليوم 24)