على الرغم من الضغط الجزائري، تجنب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، الحديث عن المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب، والقاضي باعتراف بلاده بسيادة المغرب عن الأقاليم الجنوبية. وخرج بايدن مساء أمس الخميس، في ندوة صحافية من مقر الخارجية الأمزيكية، للإعلان عن معالم جديدة للسياسة الخارجية لبلاده تقطع مع ممارسات ترامب. وقال بايدن، في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، اليوم الخميس، أن الدبلوماسية الأمريكية ستعود، قائلا إن "الولاياتالمتحدة عادت والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية". وكشف بايدن عن نهاية الدعم الأمريكي للحزب في اليمن، وتغييرات في مجال الهجرة، تسمح باستقبال آلاف المهاجرين سنويا، ودعم للديمقراطية وحقوق الانسان في كل بقاع العالم. يشار إلى أن الدبلوماسية الجزائرية، بدأت رسميا، في محاولات استمالة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من أجل التراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، في محارلة للخروج من العزلة، التي بات يواجهها الحلفاء الموالون للطرح الانفصالي. وفي خطوة غير مسبوقة، وجهت المجموعات البرلمانية في غرفتي البرلمان الجزائري، خلال الأسبوع الجاري، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن، من أجل "مراجعة المرسوم الموقع من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب" حول الصحراء المغربية. وقال المجلس الشعبي الوطني الجزائري إن النواب عبروا لبادن عن أملهم في أن تكون ولايته "خادمة للإنسانية، ومساهمة في تحقيق السلم، والأمن الدوليين، وفي ترقية مبادئ العدل، والحق في ظل الشرعية الدولية". وأضاف البرلمانيون أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء "خرق للمواقف الأمريكية حول هذه القضية"، مطالبين بتفعيل "تقرير المصير". يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن أن الولاياتالمتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وعزم بلاده فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية في مدينة الداخلة. وقاد مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، وفدا أمريكيا إسرائيليا من تل أبيب إلى الرباط، حظي باستقبال ملكي، ووقع على اتفاقيات في عدد من القطاعات مع المسؤولين المغاربة، كما زار وفد دبلوماسي أمريكي رفيع، لأول مرة، الأقاليم الجنوبية، استعدادا لتنزيل المرسوم الرئاسي بافتتاح القنصلية الجديدة.