ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ونظيره الروسي سيرجي لافروف بحثا هاتفيا قضية الصحراء الغربية يوم أمس الخميس. وأشار المصدر نفسه إلى أنهما "أكدا بشكل خاص على الحاجة إلى حل هذا الصراع، وهو من أقدم النزاعات في إفريقيا، في إطار القانون الدولي المعترف به عالميًا". وتأتي هذه المباحثات في إطار حملة تقودها الجزائر، منذ العملية العسكرية المغربية في الكركرات يوم 13 نونبر، بهدف إعطاء روسيا دورًا أكثر وضوحًا في تسوية هذه القضية. وقبل هاته المكالمة الهاتفية، سبق لمفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، الجزائري إسماعيل شرقي، أن أجرى يوم 25 يناير، مباحثات مع السفير الروسي في إثيوبيا يفغيني تيريكين وتناولا نزاع الصحراء. وهذا الأسبوع، أجرت مجلة "الحوار" الجزائرية مقابلة مع سفير موسكو في الجزائر إيغور بيلييف، وطغت الأسئلة المتعلقة بتعيين مبعوث أممي جديد للنزاع، والعملية العسكرية المغربية في الكركرات، والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، على باقي الملفات. وكانت الجزائر قبل العملية العسكرية المغربية، تترك المجال للبوليساريو من أجل التواصل مباشرة مع الروس، غير أنها في الآونة الأخيرة قررت أن تحتفظ بهذا الدور لها.