تستمر جنوب أفريقيا في تجسيد معارضتها للإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وتأكيد فشلها في توفير غطاء سياسي لجبهة البوليساريو على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وسخّرت جنوب أفريقيا على غرار الجزائر كامل دبلوماسيتها في محاولة للتشويش على قرار الإدارة الأمريكية والدعم الدولي الذي تحظى به المملكة المغربية، آخرها الحفل الإفتراضي احتفاء بالذكرى الستين لإعلان المتحدة المتعلق بمنح الإستقلال للبلدان و لشعوب، حيث ربطت جنوب أفريقيا على لسان وزيرة العلاقات الدولية والتعاون ناليدي باندور ، مرة أخرى بين "نزاع الصحراء والقضية الفلسطينية"، مجددة تضامن بلادها مع جبهة البوليساريو والفلسطينيين " في سعيهم لتحقيق الحرية الأساسية والمساواة والعدالة والكرامة" على حد زعمها. وأوردت ناليدي باندور، للمندوبين يوم الخميس "من الضروري أن يتمسك المجتمع الدولي بالشرعية الدولية في ضمان احترام القرارات الجماعية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنهاء الاحتلال غير المشروع في فلسطين والصحراء الغربية والالتزام التام بها"، موردة "إن أي قرارات تتعارض مع هذه القرارات الجماعية المتعددة الأطراف يجب تثبيطها وتجاهلها بشكل لا لبس فيه."، وذلك في إحالة على الحنق الذي تعيشه دبلوماسيتها والجزائر وجبهة البوليساريو ما بعد القرار الأمريكي وقرب افتتاح قنصلية الأمريكية بالداخلة ودعمها للسيادة الوطنية. وطالبت الوزيرة الحنوب أفريقية قي كلمتها بتنظيم "الاستفتاء في الصحراء"، زاجّة بالإتحاد الأفريقي في المسألة التي طوق حضوره فيها بنفسه بموجب مقررات قمة نواكشوط في يوليوز 2018، تلك التي أكدت على حصرية رعاية الأممالمتحدة للنزاع.