عبر عدد من النخب السياسية في الجارة الشمالية عن خيبة أمل كبيرة من تطور العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أكدت أن قرار اعتراف الأمريكيين بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية للمملكة، تعني ضمنيا أن إسبانيا ليست ذات أهمية في المنطقة. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم قيادة حزب فوكس الاسباني، إن قرار الولاياتالمتحدة الداعم للمغرب في النزاع المفتعل الصحراء سلط الضوء على "عدم أهمية" إسبانيا على المستوى الدولي، معبرا عن خشيته أن تكون الخطوة التالية هي اتفاقية تجارية بين المملكة المتحدة والمغرب، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي مؤتمر صحفي بمقر الحزب، أشار المتحدث باسم قيادة فوكس، إلى أن التغيير في موقف الولاياتالمتحدة برعاية الرئيس دونالد ترامب يظهر أن، إسبانيا لم تعد ذات صلة منذ وجهة نظر دولية للولايات المتحدة "التي تعتبر المغرب" شريكاً أكثر موثوقية من بلدنا. وأضاف هذا ما يحدث عندما تقف في وجه الولاياتالمتحدة، عندما تهين الولاياتالمتحدة، عندما تقول إنه يجب علينا إنهاء ترامب. موقف النخب الإسبانية، يكشف السبب الذي جعل اسبانيا تعارض القرار الأمريكي بخصوص الصحراء، هو تخوفها من أن تساهم العلاقات المغربية الأمريكية، في تهميشها في المنطقة على حساب المملكة.