بعد نكسة جبهة "البوليساريو"، بمعبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، دعا المندوب الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة، جيري ماثيوز ماتجيل، إلى استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع على وجه السرعة ودون شروط مسبقة للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وقال جيري ماثيوز ماتجيل – في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن لتجديد موقف بلاده من قضية الصحراء – "لا نزال على اقتناعنا بأن حل مسألة الصحراء يكمن في التمسك بالشرعية الدولية وفي تصرف الأطراف في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والمعايير الدولية المعتمدة". واعتبر ذات المتحدث، بأن حل مسألة الصحراء يكمن في التمسك بالشرعية الدولية وفي تصرف الطرفين في إطار قرارات مجلس الأمن والمعايير الدولية المعتمدة". رسالة جنوب أفريقيا، إلى مجلس الأمن، تأتي أيام قليلة، على تحرك المغرب بالمنطقة العازلة في الكركارات بالصحراء المغربية، من أجل تحريره من عناصر "البوليساريو"، عقب رفض الأطراف الأخرى الامتثال لنداءات وأوامر الأمين العام للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة العازلة وتجنب التصعيد. وقد تدخل المغرب، وفقا للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لمواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في الكركرات. وبعد أيام قليلة من تحييد عناصر ميليشيات "البوليساريو" من معبر "الكركرات"، بين المغرب وموريتانيا، أكد الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات "البوليساريو" بتحركات غير مقبولة. وأضاف الملك أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في الكركارات، كما أنها ستظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.