كشف التصنيف السنوي الذي يصدره الموقع العالمي "Global Fire Power" بخصوص أقوى الجيوش والقوة العسكرية للبلدان العالمية، عن تقدم هام في الترتيب الذي أحرزه المغرب خلال السنة الجارية 2020 مقارنة بالسنة الماضية 2019. ووفق الموقع المذكور، فإن المغرب يحتل المرتبة 57 ضمن أقوى القوى العسكرية من ضمن 138 بلدا شملهم هذا التصنيف، وهو ما يشير إلى أن المغرب تقدم 4 مراتب في التصنيف العالمي، بعدما كان تصنيفه في التقرير السنوي ل2019 هو الرتبة 61. ويعتمد "غلوبال فاير باور" في تصنيف البلدان بناء على العديد من المؤشرات، من بينها القوة البشرة والقوة الجوية والقوية البرية والقوة البحرية والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي واللوجيستيك والموارد المالية، حيث تتم مقارنة كل هذه المؤشرات بين جميع البلدان التي يشملها التصنيف ثم يتم ترتيب هذه البلدان بناء على من هو الأكثر قوة إلى الأقل قوة. وتظهر المعطيات المتوفرة في الموقع بخصوص المغرب، أن الميزانية التي خصصتها المملكة المغربية لقوتها العسكرية وأنفقتها على الجيش خلال 2019 هي 10 ملايير دولار، مشيرة في الوقت ذاته أن الدين الخارجي للمغرب لازال مرتفعا حيث يفوق 51 مليار دولار. وبخصوص المعطيات المتوفرة على الجيش المغربي، فقد أظهر الموقع أن المغرب يتوفر 510 آلاف جندي، 310 آلاف منهم ينشطون حاليا في الخدمة العسكرية، في حين أن 200 ألف يوجدون في حالة احتياط ويُعتبرون جنود الاحتياط الذين يتم استدعائهم في الحالات الاستثنائية والتدخلات الكبيرة. وبخصوص بعض المعطيات التي تم الكشف عنها في الموقع، فإن القوات الجوية للمغرب تتكون 46 مقاتلا جويا، و 4 مخصصين للمهمات الخاصة، و214 طائرة و64 هيليكوبتر، في حين أن قوته البرية تُظهر وجود 1,443 دبابة و2901 مدرعة، و144 من عارضات الصواريخ وعدد من القطع العسكرية الأهرى، بينما قوته البحرية تتكون من 121 سفينة عسكرية، و 4 طرادات و3 فرقاطات و105 دورية بحرية. ويُعتبر وفق تصنيف هذا الموقع أن المغرب يُعتبر ثاني بلد ضمن بلدان المغرب العربي في القوة العسكرية بعد الجزائر التي تحتل المرتبة الأولى في المنطقة، ويوجد تصنيفها على المستوى العالمي في المرتبة 28 من ضمن 138 بلدا. هذا ويُتوقع أن يعرف تصنيف المغرب في السنوات المقبلة تقدما إضافيا، نظرا للاتفاقيات التي أبرمتها المملكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الدفاع، حيث تم توقيع عدد من صفقات التسلح سيتسلم المغرب بموجبها على العشرات من القطع العسكرية في مقبل السنوات.