شاركت مروحيات "أ. إش. 64" الأمريكية بالإضافة إلى صواريخ "هيلفاير" في "مناورات تندوف" على بعد 3 أميال فقط من أقصى نقطة للجدار الدفاعي المغربي في الصحراء، وهو ما شكل مفاجأة للمتتبعين، لأن الجنرال شنقريحة قائد الأركان الجزائري، قرر كسر المعادلة، بإدخال سلاح واشنطن في مناورات 5 ماي 2020، التي لم يؤجلها الرئيس عبد المجيد تبون، بسبب "كورونا"، والرئيس هو وزير الدفاع، فيما رئيس الأركان الجزائري هو وزير دفاع بالنيابة، وهو ما يجعل الملك المغربي والرئيس الجزائري، بحكم قيادتهما للمؤسستين العسكريتين لبلديهما، يشرفان شخصيا على كل التفاصيل العسكرية. ومنذ سنة 2002، عمل البنتاغون على تسهيل مساطر بيع السلاح الأمريكي إلى الجزائريين، توجت بصفقة 2009 التي ضمت "الأباتشي" لمحاربة الإرهابيين، وبقيت في هذه الخانة إلى حين إقالة بوتفليقة وتولي شنقريحة مكان قايد صالح، فكان ضمن قراراته "إعمال السلاح الأمريكي شرق الجدار الدفاعي"، وهو قرار سيؤثر، ولا شك، على قواعد اللعبة في المنطقة.