قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية إزالة أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ “باتريوت” من المملكة العربية السعودية، وتدرس تخفيض أكبر لوجودها العسكري، في ما يعتقد أنه تراجع مؤقت للانتشار الذي يقصد به مواجهة إيران. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، اليوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة قررت سحب أربع بطاريات لصواريخ “باتريوت” من السعودية، إلى جانب عشرات العسكريين الذين تم إرسالهم بعد سلسلة من الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي. وحب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن مسؤولون أمريكيون قالوا إن سربين من المقاتلات الأمريكية غادرا المنطقة، وستبحث واشنطن أيضًا انخفاضًا قريبًا في الوجود البحري الأمريكي في الخليج. وتستند إزالة البنتاغون لبطاريات “باتريوت” المضادة للصواريخ من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى التخفيضات الأخرى في وجودها هناك، إلى تقييمات بعض المسؤولين بأن طهران لم تعد تشكل تهديدًا فوريًا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية. ويعتقد حسب “سبوتينك” المسؤولون الأمريكيون أن القدرات العسكرية التي تم نشرها لردع إيران، جنبًا إلى جنب مع اغتيال الجنرال قاسم سليمان أربكت وأثرت على طهران التي تكافح حاليًا ضد انتشار فيروس كورونا. وكانت وكالة “رويترز” أكدت، نهاية شهر الماضي، أنها “علمت من مصادر أن ترامب هدد محمد بن سلمان بقطع الدعم العسكري الأمريكي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط”. وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر أن ترامب قال خلال محادثة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان في 2 أبريل، إن واشنطن ستضطر إلى سحب قواتها من المملكة إذا لم تخفض دول أوبك إنتاجها النفطي. وأبلغ ترامب ولي العهد بذلك قبل 10 أيام من الإعلان عن خفض إنتاج النفط. لكن فهد ناظر، المتحدث باسم سفارة الرياض لدى الولاياتالمتحدة، نفى صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هذه الواقعة، مشيرا إلى أنها “حرفت فحوى ونبرة الاتصال”.