لاشك أن السلطات العمومية بذلت مجهودات جبارة في طريق محاصرة فيروس كورونا المستجد، ومنع انتشاره بشكل أكبر، من خلال سن مجموعة من الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحد من تنقلات المواطنين إلا للضرورة القصوى، وتجنب حالات الاكتظاظ التي قد تساهم في انتشار هذا الوباء، غير أن اجتهادا جديدا باشرته سلطات جماعة حد السوالم منذ أيام أفرز نتائجا إيجابية جدا، وعليه سار من الضرورة اعتماد كنمط جديد للحد من تنقلات المواطنين خارج الإطار المسموح به قانونيا. وبحسب مصادرنا الخاصة، عمد باشا المدينة إلى سحب الأختام من أعوانه، وتكلف بنفسه بمنح رخص الخروج الاستثنائية، بهدف الوقوف على الحالات التي تحتاج فعلا لتراخيص، كما قام أيضا بسحب كل ترخيص تبث أنه صاحبه استعمله في غير الغرض الذي منح له، فمثلا مواطن يقطن بالحي (أ) ولديه رخصة استثنائية من اجل التبضع، ضبط خارج نقاط الحي الذي يقطن به، تسحب منه الرخصة مباشرة، وعليه لن يكون بمقدوره الخروج مرة أخرى من أجل قضاء أغراضه الخاصة، وإلا سيكون معرضا للعقوبات التي تم فرضها مع إعلان حالة الطوارئ الصحية، والتي تتراوح بين غرامة مالية وعقوبات حبسية. ومع انتشار الخبر بين الساكنة تضيف مصادرنا، اصبح من الناذر جدا أن تجد شخصا بالشارع يتجول من دون غرض، سيما بعد سحب مجموعة من الرخص بداية تطبيق هذا الأجراء الذي أفرز نتائج إيجابية جدا. (عبدالاله بوسحابة أخبارنا)